759  - حدثنا  حميد  حدثني  نعيم بن حماد ،  ثنا  ابن المبارك ،  أخبرنا يونس ،  عن  الزهري ،  حدثني  سعيد بن المسيب ،  أن  أبا بكر الصديق   - رضوان الله عليه - لما بعث الجيوش نحو الشام ،  يزيد بن أبي سفيان   وعمرو بن العاص  وشرحبيل بن حسنة ،  فلما ركبوا مشى  أبو بكر   - رضوان الله عليه معهم يودعهم ، حتى بلغ ثنية الوداع ،  ثم جعل يوصيهم يقول : عليكم بتقوى الله ، اغزوا في سبيل الله ، قاتلوا من كفر بالله ، فإن الله ناصر دينه ، ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تجبنوا ولا تفسدوا في الأرض ولا تعصوا ما تؤمرون به ،  فإذا لقيتم العدو من المشركين - إن شاء الله - فادعوهم إلى ثلاث خصال ، فإن أجابوكم فاقبلوا منهم وكفوا عنهم ادعوهم إلى الإسلام فإن أجابوكم فاقبلوا منهم وكفوا عنهم ، ثم ادعوهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين ، فإن فعلوا فاخبروهم أن لهم مثل ما للمهاجرين ، وعليهم مثل ما عليهم ، فإن اختاروا  [ ص: 479 ] دارهم على دار المهاجرين فأخبروهم أنهم كأعراب المسلمين ، يجري عليهم حكم الله الذي على المؤمنين ، وليس لهم في الفيء ولا في الغنيمة شيء ، حتى يجاهدوا مع المسلمين  ، وإن هم أبوا أن يدخلوا في الإسلام ، فادعوهم إلى الجزية ، فإن فعلوا فاقبلوا منهم ، وكفوا عنهم ، وإن هم أبوا فاستعينوا بالله عليهم وقاتلوهم   - إن شاء الله -  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					