( الثاني )   أبو عبد الله الزبير بن العوام  بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي الأسدي  ، وأمه   صفية بنت عبد المطلب     - رضي الله عنها - عمة الرسول - صلى الله عليه وسلم - أسلمت وأسلم هو قديما على يد   أبي بكر الصديق     - رضي الله عنهم - وهو ابن ست عشرة سنة ، فعذبه عمه بالدخان ليترك الإسلام فلم يفعل ، وهاجر إلى أرض الحبشة   الهجرتين ، وشهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المشاهد كلها ، وهو أول من سل السيف في سبيل الله ، وثبت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم  أحد   ، وكان أبيض طويلا ، ويقال : لم يكن بالطويل ولا بالقصير يميل إلى الخفة في اللحم ، ويقال : كان أسمر خفيف العارضين ، قتله  عمير بن جرموز  بسفوان   من أرض  البصرة   في وقعة الجمل سنة ست وثلاثين ، وله أربع وستون سنة ، ودفن  بوادي السباع   ، ثم حول إلى  البصرة   ، وقبره بها مشهور ، يجتمع نسبه مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في  قصي  ، روي له عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ثمانية وثلاثون حديثا ، منها في الصحيحين تسعة ، المتفق عليه منها حديثان ، وباقيها   للبخاري  ، روى عنه ابناه عبد الله وعروة وغيرهما ، وهو أحد الشجعان المشهورة ، وحواري الرسول - صلى الله عليه وسلم - .  
				
						
						
