ويقال : ثانيا : بتقدير أن يكون هناك ذنب  لعائشة   وحفصة  ، فيكونان قد تابتا منه [1] 
. وهذا ظاهر لقوله تعالى : ( إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما   ) [ سورة التحريم : 4 ] فدعاهما الله تعالى إلى التوبة ، فلا يظن بهما أنهما لم يتوبا ، مع ما ثبت من علو درجتهما ، وأنهما زوجتا [2] 
نبينا في الجنة ، وأن الله خيرهن بين الحياة الدنيا وزينتها وبين الله ورسوله والدار الآخرة ، فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة ،  ولذلك حرم الله [3] 
عليه أن يتبدل 
[4] بهن غيرهن ، وحرم عليه أن يتزوج عليهن ، واختلف في إباحة ذلك له بعد ذلك ، ومات عنهن وهن أمهات المؤمنين بنص القرآن . ثم قد تقدم أن الذنب يغفر ويعفى عنه بالتوبة  [5] 
وبالحسنات الماحية وبالمصائب [6] 
المكفرة . 
				
						
						
