[ ص: 1160 ] باب  
الشفاعة لأهل الكبائر   
سياق  
ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشفاعة لأمته ، وأن أهل الكبائر إذا ماتوا عن غير توبة يدخلهم الله إن شاء النار ، ثم يخرجهم منها بفضل رحمته ويدخلهم الجنة  
وقد مضى في حديث  جابر  وغيره في فضائل النبي صلى الله عليه وسلم (  أعطيت      [ ص: 1161 ] خمسا لم يعطهن نبي قبلي وذكر منها الشفاعة     ) .  
* رواية   أبي هريرة  رضي الله عنه :  
2039 - أنا  عبيد الله بن أحمد بن علي  قال : نا  عبد الله بن محمد بن زياد  قال : نا   يونس بن عبد الأعلى  قال : نا   عبد الله بن وهب  قال : أخبرني  مالك  عن : \ح\ :  
2040 - وأنا  محمد بن الحسين الفارسي  قال : أنا  أحمد بن سعيد الثقفي  قال : نا   محمد بن يحيى  قال : نا  عبد الرزاق قال     : أنا : \ح\ :  
2041 - وأنا  عبد السلام بن علي بن محمد بن عمر  ، أنا  أحمد بن عبد الله الوكيل  قال : نا  إسحاق بن الضيف  قال : نا  عبد الرزاق  قال : أنا  معمر  ، عن   الزهري  ، عن  أبي سلمة  ، عن   أبي هريرة  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :  
(  إن لكل نبي دعوة مستجابة ، وإني أحب أن أدخر دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة     ) .  
واللفظ لحديث  عبد الرزاق  ، أخرجه  مسلم     .  
2042 - أنا  أحمد بن عبيد  ، أنا   علي بن عبد الله بن مبشر  قال : نا   أحمد بن سنان     : نا  أبو معاوية     : \ح\ :  
 [ ص: 1162 ]    2043 - وأنا  عبيد الله بن أحمد  ، أنا   الحسين بن إسماعيل  قال : نا  سلمة بن جنادة أبو معاوية  ، عن   الأعمش  ، عن  أبي صالح  ، عن   أبي هريرة  قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :  
(  لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل دعوته ، وإني اختبأت دعوتي لأمتي يوم القيامة     ) .  
زاد   أحمد بن سنان  يعني من مات منهم إن شاء الله لا يشرك بالله شيئا .  
2044 - أنا   عيسى بن علي  ، أنا   عبد الله بن محمد البغوي  قال : نا   داود بن عمرو  قال : نا   إسماعيل بن جعفر  ، أخبرني   عمرو بن أبي عمرو  عن : \ح\ :  
2045 - وأنا  كوهي بن الحسن  قال : نا   محمد بن هارون الحضرمي  قال : نا  خالد بن يوسف  قال : نا   عبد العزيز بن محمد الدراوردي  ، عن   عمرو بن أبي عمرو  ، عن  المقبري  ، عن   أبي هريرة  قال :  
(  قلت : يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة ؟ قال : لقد ظننت أن لا يسألني عن ذلك أول منك؛ لما رأيت من حرصك على الحديث ، إن أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله مخلصا من قلبه     ) .  
واللفظ لحديث  الدراوردي  ، أخرجه  مسلم  من حديث  حاتم بن   [ ص: 1163 ] إسماعيل  عن  عمرو     .  
* رواية   جابر بن عبد الله  رضي الله عنهما :  
2046 - أنا  عبيد الله بن أحمد بن علي  قال : أنا  يعقوب بن إبراهيم البزار  قال : نا   العباس بن يزيد البحراني  قال : نا   سفيان بن عيينة  قال :  
( قلت   لعمرو بن دينار     : سمعت   جابر بن عبد الله  يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم :  
(  إن الله يدخل قوما النار ثم يخرجهم منها  ؟ ) قال : نعم .  
أخرجاه جميعا .  
2047 - أنا  أحمد بن عبيد  ، أنا   علي بن عبد الله بن مبشر  قال : نا   أحمد بن سنان  قال : نا  محمد بن أبي نعيم  قال : نا   حماد بن زيد  قال : قلت   لعمرو بن دينار     : يا  أبا محمد  سمعت   جابر بن عبد الله  يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :  
(  إن الله يخرج قوما من النار بالشفاعة ؟ قال : فقال : نعم     ) .  
أخرجه   البخاري  ومسلم     .  
2048 - أنا  علي بن عمر بن إبراهيم  قال : نا  محمد بن عثمان  قال : نا  عبيد بن شريك  قال : نا   نعيم بن حماد  قال : نا   سفيان بن عيينة  ، عن   عمرو بن دينار  ، عن   جابر بن عبد الله  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  
 [ ص: 1164 ]    (  يخرج قوم من النار بعد ما امتحشوا فيدخلون الجنة     ) .  
وقال   عمرو بن دينار     : قال   عبيد بن عمير     : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  
(  يخرج قوم من النار فيدخلون الجنة     ) .  
قال : فقال رجل : يا  أبا عاصم  ما هذا الحديث الذي تحدث به ؟  
قال : فقال   عبيد بن عمير     : إليك عني يا علج ، فلولا سمعه من يتبين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حدثته قال : قالسفيان     : فقدم علينا   عمرو بن عبيد  ومعه رجل تابع له على هواه قال : فدخل   عمرو بن عبيد  الحجر فصلى فيه وخرج صاحبه ، وقام على   عمرو بن دينار  وهو يحدث هذا عن   جابر بن عبد الله  ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرجع إلى   عمرو بن عبيد  ، فقال : يا ضال ، أما كنت تخبر أنه لا يخرج أحد من النار ؟ قال : بلى قال : فهو ذا   عمرو بن دينار  يزعم أنه سمع   جابر بن عبد الله  يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  
(  يخرج قوم من النار فيدخلون الجنة     ) قال : فقال   عمرو بن عبيد     : لهذا معنى لا تعرفه قال : فقال الرجل : وأي معنى يكون لهذا ؟ قال : وفك ثوبه من يديه وفارقه ) .  
2049 - أنا  محمد بن عبد الرحمن  قال : نا   يحيى بن محمد بن صاعد  قال : نا  محمد بن علي بن الحسن بن شقيق  قال : نا أبي قال :      [ ص: 1165 ] نا  محمد بن مزاحم  ، عن   عمرو بن دينار  ، عن   جابر بن عبد الله  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :  
(  يخرج أقوام بعد ما صاروا فيها فحما ، فينطلق بهم إلى نهر الجنة فيغسلون فيه فيخرجون منه أمثال الثعارير ، فيدخلون الجنة مكتوب بين أكتافهم عتقاء الله من النار     ) .  
2050 - أنا   أحمد بن منصور  قال : نا   محمد بن أحمد بن حماد  قال : ثنا  أحمد بن يحيى السوسي  قال : نا   زيد بن الحباب  قال : نا   حسين بن واقد  قال : نا  أبو الزبير  قال : عن  جابر  ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :  
(  إن قوما يخرجون من النار قد محشتهم فينطلق بهم في الجنة ، فيغتسلون فيه فيخرجون منها     ) .  
2051 - أنا  عبيد الله بن أحمد  ،  والحسن بن عثمان  ، قالا : نا  محمد بن عبد الله بن إبراهيم  قال : نا   إسحاق بن الحسن  قال : نا  أبو نعيم  قال : نا  أبو عاصم محمد بن أبي أيوب الفقيمي الثقفي  قال :  نا   يزيد الفقير  قال :  
( كان قد شغفني رأي  الخوارج   فكنت رجلا شابا قال : فخرجنا في عصابة ذوي عدد نريد الحج فإذا   جابر بن عبد الله  يحدث القوم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا إلى سارية وإذا هو يذكر الجهنميين قال : فقلت له : يا صاحب رسول الله ما هذا الذي تحدثون ، والله يقول : (  إنك من تدخل النار فقد أخزيته      ) قال : فقال : أي بني ، أتقرأ القرآن ؟ قلت : نعم قال : فهل      [ ص: 1166 ] سمعت بمقام المحمود الذي يخرج الله به من يخرج ؟ قال : ثم نعت وضع الصراط ، وممر الناس عليه قال : فأخاف أن لا أكون حفظت غير أنه قد زعم أن قوما يخرجون من النار بعد إذ كانوا فيها قال : فيخرجون كأنهم عيدان السماسم قال : فيدخلون نهرا من أنهار الجنة فيغسلون فيه قال : فيخرجون كأنهم القراطيس البيض قال : فرجعنا ما خرج منا غير واحد     ) .  
أخرجه  مسلم  واللفظ لحديث  الحسن بن عثمان     .  
2052 - أنا  عبد الرحمن بن عمر بن أحمد  قال : أنا   محمد بن إسماعيل  قال : نا   عثمان بن خرزاذ  قال : نا   محمد بن عباد المكي  إملاء من كتابه قال : نا   حاتم بن إسماعيل  قال : نا  أبو الحسن الصيرفي - وهو بسام  ،  عن   يزيد الفقير - يعني ابن صهيب  قال :  
( كنت عند   جابر بن عبد الله  فذكروا  الخوارج    وهذه الأمة وما يعملون نسميهم كفارا بأعمالهم قال : فرد علينا  جابر  ذلك فجعل يقرأ آية أولها كفر وآخرها كفر إلى قوله : (  بل الذين كفروا يكذبون      ) ، وقوله : (  بربهم يعدلون      ) ، فقال : هكذا أمر قومكم ؟ ، قلنا : لا ، ما نعرفهم بشيء من ذلك قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  
(  إن ناسا من أمتي يعذبونهم بذنوبهم فيكونون في النار ما شاء الله ، ثم يعيرهم أهل الشرك أين ما كنتم تخالفونا فيه من تصديقكم وإيمانكم لما يريد الله أن يري أهل الشرك من الحسرة فلا يبقى موحد إلا أخرجه الله ، ثم يقرأ هذه الآية : ( ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين     ) .  
 [ ص: 1167 ]    2053 - أنا   عيسى بن علي  ، أنا   عبد الله بن محمد البغوي  قال : نا   علي بن الجعد  قال : نا   القاسم بن الفضل  قال :  حدثني  سعيد بن المهلب  قال : قال لي   طلق بن حبيب     :  
( كنت أشد الناس تكذيبا بالشفاعة حتى لقيت   جابر بن عبد الله  ، فقرأت عليه كل آية أقدر عليها فيها ذكر خلود أهل النار ، فقال لي : يا  طلق  ، أتراك أقرأ لكتاب الله وأعلم بسنة نبيه مني ؟ قال : قلت لا ، فقال : فإن الذي قرأت هم المشركون ، ولكن هؤلاء أصابوا ذنبا فعذبوا ثم أخرجوا من النار ، وأومأ بيده إلى أذنيه ، فقال : صمتا إن لم أكن سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ الذي تقرؤه     ) .  
2054 - أنا  علي بن محمد بن عمر  ، أنا   عبد الرحمن بن أبي حاتم  قال : نا   أبو سعيد الأشج  قال : نا  ابن أبي غنية  قال : نا   العوام بن حوشب  ،  عن   يزيد الفقير  قال :  
( قلت  لجابر     : يا أصحاب  محمد   إنكم تزعمون أن قوما يخرجون من النار ، والله يقول : (  يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها      ) ، وإنكم تجعلون العام خاصا قال : فاقرأ ما قبلها ، فإذا هي في الكفار     ) .  
 [ ص: 1168 ]    2055 - أنا  محمد بن الحسين الفارسي  قال : أنا  محمد بن جعفر بن هشام بن ملاس  قال : نا  موسى بن عامر  قال : نا   الوليد بن مسلم  قال : نا  زهير بن محمد  ، عن   جعفر بن محمد  ، عن أبيه ، حدثني   جابر بن عبد الله  أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :  
(  شفاعتي يوم القيامة لأهل الكبائر من أمتي     ) فقلت : ما هذا يا  جابر ؟  قال : نعم يا  محمد  إنه من زادت حسناته على سيئاته يوم القيامة فذلك الذي يدخل الجنة بغير حساب ، ومن استوت حسناته وسيئاته فذلك الذي يحاسب حسابا يسيرا ثم يدخل الجنة ، وإنما شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن أوبق نفسه وأغلق ظهره ) .  
* رواية   أبي سعيد الخدري  رضي الله عنه :  
2056 - أنا  محمد بن عبد الرحمن بن العباس  قال : نا  إسماعيل بن العباس  قال : نا   علي بن إشكاب  قال : نا   محمد بن عبد الله الأنصاري  ، عن  عوف  قال : حدثني   أبو نضرة  ، عن  أبي سعيد     : \ح\ :  
2057 - وأنا  عبد الرحمن بن عمرو بن أحمد  قال : نا  عبد الرحمن بن محمد الزهري  قال : نا  جعفر بن محمد بن القعقاع البغوي  قال : نا   عبد الله بن صالح العجلي  قال : حدثنا  عبثر  ، عن   سليمان التيمي  ، عن   أبي نضرة  ، عن  أبي سعيد     : \ح\ :  
2058 - وأنا  عبد الله بن مسلم  قال : أنا   الحسين بن إسماعيل  قال : نا   علي بن مسلم  قال : نا   مروان بن معاوية  قال : نا  عمرو بن رفاعة  ، عن   أبي نضرة  ، عن  أبي سعيد  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  
(  تخرج ضبارة من النار حتى كانوا فحما ، فيقال : بثوهم في      [ ص: 1169 ] الجنة وصبوا عليهم من الماء ، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل ) قال : قال رجل من القوم : كأنما كنت من أهل البادية يا رسول الله     .  
وهذا لفظ حديث  عوف  ، ولفظ حديث   سليمان التيمي     :  
(  إن للنار أهلا لا يموتون فيها ولا يحيون ، فأما ناس يريد الله بهم الرحمة فإن النار تصيبهم فتدخل عليهم الشفعاء ، فتحمل الشفيع للشفعاء منهم الضبار فيبثهم الله على نهر في الجنة فينبتون نبات الحبة في حمالة السيل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا ترون إلى الشجرة تكون خضراء تكون حمراء ، فقال بعض الناس : كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بالبادية     ) .  
وزاد  عمرو بن رفاعة  ، عن   أبي نضرة  في حديثه :  
(  ثم يدخلون الجنة فيمكثون فيها فيسمون الجهنميين ، ثم يطلبون إلى الرحمن فيذهب ذلك الاسم عنهم فيلحقون بأهل الجنة     ) .  
2059 - أنا  عبد الله بن مسلم  قال : أنا   الحسين بن إسماعيل  قال : نا   محمد بن عبد الله المخرمي  قال : نا   معاذ بن هشام  قال : نا أبي ، عن  قتادة  ، عن  أبي المتوكل  ، عن  أبي سعيد  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :  
(  إذا خلص المؤمنون من النار حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار حتى إذا نقوا وهذبوا أمر بهم إلى الجنة ، فوالذي نفس  محمد   بيده لأحدهم بمنزله في الجنة أدل منه في الدنيا     ) .  
 [ ص: 1170 ] أخرجه  مسلم     .  
* رواية   أنس بن مالك  رضي الله عنه :  
2060 - أنا   عيسى بن علي  قال : أنا   عبد الله بن محمد البغوي  قال : نا   هدبة بن خالد  قال : نا  همام  ، عن  قتادة  ، عن  أنس  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :  
(  يخرج قوم من النار بعد ما تصيبهم فيها فيدخلون الجنة ، فيسميهم أهل الجنة الجهنميين     ) .  
2061 - أنا   عبد الله بن محمد بن علي بن زياد النيسابوري  قال : نا   مكي بن عبدان  قال : نا   عبد الله بن هاشم  قال : نا   يحيى بن سعيد القطان  قال : نا   سعيد بن أبي عروبة  قال : نا  قتادة  ، عن  أنس     : \ح\ :  
2062 - وأنا  أحمد بن عبيد  قال : أنا   علي بن عبد الله بن مبشر  قال : نا   أحمد بن سنان  قال : نا   وهب بن جرير  قال : نا   هشام صاحب الدستوائي  ، عن  قتادة  ، عن  أنس  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  
(  يجتمع المؤمنون يوم القيامة يلهمون لذلك ويقولون : لو استشفعنا على ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا قال : فيأتون آدم ، فيقولون : أنت أبو الناس خلقك الله بيده ، وأسجد لك ملائكته ، وعلمك أسماء كل شيء فاشفع لنا إلى ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا فيقول : لست هناكم وذكر لهم خطيئته التي أصاب ، ولكن ائتوا  نوحا   ، فيقول : لست هناكم ، وذكر لهم خطيئته التي أصاب ، ولكن ائتوا خليل الرحمن ، فيأتون  إبراهيم   فيقول : لست هناكم ، ويذكر لهم خطايا أصابها ، ولكن ائتوا  موسى   عبدا آتاه الله التوراة ، وكلمه تكليما ، فيأتون  موسى   فيقول : لست      [ ص: 1171 ] هناكم ، ويذكر لهم خطيئته التي أصاب ، ولكن ائتوا  عيسى   عبد الله ورسوله وكلمة الله وروحه ، فيأتون  عيسى   فيقول : لست هناكم ، ولكن ائتوا  محمدا   عبدا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال : فيأتوني .  
قال : فأنطلق إلى ربي ، فأستأذن على ربي ، فيؤذن لي عليه ، فإذا رأيت ربي وقعت له ساجدا فيدعني الله ما شاء أن يدعني ، ثم يقال : ارفع رأسك  محمد   ، وقل يسمع ، وسل تعطه ، واشفع تشفع ، فأحمد ربي بتحميد يعلمنيه ، ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة .  
ثم أرجع فإذا رأيت ربي وقعت له ساجدا ، فيدعني ما شاء أن يدعني ، ثم يقال لي : ارفع  محمد   ، وقل يسمع ، وسل تعطه ، واشفع تشفع ، فأحمد ربي بتحميد يعلمنيه ، ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة .  
ثم أرجع فإذا رأيت ربي وقعت له ساجدا فيدعني ما شاء أن يدعني ، ثم يقال : ارفع  محمد   ، وقل يسمع ، وسل تعطه ، واشفع تشفع ، فأحمد ربي بتحميد يعلمنيه ، ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة .  
ثم أرجع فإذا رأيت ربي وقعت له ساجدا فيدعني ما شاء أن يدعني ، ثم يقال : ارفع  محمد   ، وسل تعطه ، وقل يسمع ، واشفع تشفع ، فأحمد ربي بتحميد يعلمنيه ، ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة .  
ثم أرجع فأقول : يا رب ، ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن ، أي      [ ص: 1172 ] من وجب عليه الخلود     ) .  
أخرجه   البخاري  ومسلم  من حديث  هشام     .  
2063 - أنا  علي بن محمد بن إبراهيم  قال : أنا   محمد بن أحمد بن حماد  قال : نا   عمر بن شبة  قال : نا   ابن أبي عدي  ، عن  شعبة  ، عن  قتادة  ، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :  
(  يخرج أو يخرج من النار من قال لا إله إلا الله ، ثم من كان في قلبه من الخير ما يزن برة ، ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله ، ثم من كان في قلبه من الخير ما يزن ذرة     ) .  
2064 - أنا  محمد بن عبد الرحمن  قال : نا   يحيى بن محمد بن صاعد  قال : نا  عمرو بن علي  قال : نا  أبو داود  قال : نا  الخزرج بن عثمان  قال : نا  ثابت  ، عن  أنس     : \ح\ :  
2065 - وأنا  عبيد الله بن أحمد  قال : نا   الحسين بن إسماعيل  قال : نا أخو كرخويه قال : نا   سليمان بن حرب  قال : نا  بسطام بن حريث  ، عن   أشعث الحداني  ، عن  أنس  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : \ح\ :  
 [ ص: 1173 ]    2066 - وأنا  علي بن محمد بن أحمد بن يعقوب  قال : أنا   عبد الرحمن بن أبي حاتم  قال : نا   يونس بن عبد الأعلى  قال : نا  عروة العرقي  قال : نا   عبد الله بن المبارك  ، عن   عاصم بن سليمان  ، عن  أنس  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  
(  شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي     ) .  
2067 - أنا  عبد الرحمن بن محمد بن خيران  قال : نا  محمد بن   [ ص: 1174 ] المعلى  قال : نا  القاسم بن بشر  قال : نا  أبو داود  قال : نا   مبارك بن فضالة  قال : نا  عبيد الله بن أبي بكر بن أنس  ، عن  أنس  أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :  
(  يعني يقول الله عز وجل : ( أخرجوا من النار من وحدني ، ومن خافني في مقام     ) .  
* رواية   عبد الله بن مسعود  رضي الله عنه :  
2068 - أنا  أحمد بن عبيد  قال : أنا   علي بن عبد الله بن مبشر  قال : نا   أحمد بن سنان  قال : نا  أبو معاوية  قال : نا : \ح\ :  
2069 - وأنا  محمد بن الحسن  ،  وعبيد الله بن أحمد  ، قالا : أنا  الحسين بن يحيى  قال : نا  الحسن بن محمد بن الصباح  قال : نا  أبو معاوية  قال : نا   الأعمش  ، عن  إبراهيم  ، عن  عبيدة  ، عن  عبد الله  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  
(  إني لأعرف  آخر أهل النار خروجا من النار   رجل يخرج منها زحفا فيقال له : انطلق فادخل الجنة ، فيذهب يدخل فيجد الناس قد أخذوا المنازل قال : فيقال له : أتذكر الزمان الذي كنت فيه ؟ فيقول : نعم ، فيقال له : تمن فيتمنى ، فيقال له : إن لك الذي تمنيت وعشرة أضعاف الدنيا قال : فيقول : أتسخر بي وأنت الملك ؟ قال : فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه     ) .  
 [ ص: 1175 ] أخرجه  مسلم  من حديث   الأعمش  ،   والبخاري  من حديث  منصور     .  
2070 - أنا  محمد بن عبد الرحمن  ،   وعيسى بن علي  ، قالا : أنا   عبد الله بن محمد بن عبد العزيز  قال : نا   أبو نصر التمار  قال : نا   حماد بن سلمة  ، عن   عطاء بن السائب  ، عن  عمرو بن ميمون  أن   ابن مسعود  حدثهم عن رسول الله قال :  
(  يكون في النار قوم ما شاء الله أن يكونوا ، ثم يرحمهم فيخرجهم فيكونون في أدنى الجنة فيغسلون في نهر ، يقال له الحيوان ، يسميهم أهل الجنة الجهنميين لو أضاف أحدهم الدنيا لأطعمهم وسقاهم وفرشهم ولحفهم     ) .  
قال  حماد     : وأحسبه قال : ( وزودهم لا ينقص ذلك مما عنده شيئا ) لفظهما سواء .  
 [ ص: 1176 ]    * رواية   أبي ذر الغفاري  رضي الله عنه :  
2071 - أنا  أحمد بن عبيد  ، أنا   علي بن مبشر  قال : نا   أحمد بن سنان  قال : نا  أبو معاوية  قال : نا   الأعمش     : \ح\ :  
2072 - وأنا  أحمد  قال : أنا  علي  قال : نا  عباس  قال : أنا   عبيد الله بن موسى  قال : أنا  شيبان  ، عن   الأعمش  ، عن  المعرور  ، عن  أبي ذر  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :  
(  لقد علمت آخر الناس خروجا من النار ، وآخر أهل الجنة دخولا الجنة ، رجل يؤتى فتعرض عليه سيئاته وتخبأ عنه كبائره ، فيقال : أتذكر يوم عملت كذا وكذا ؟ فيقول : نعم وهو يشفق من الكبائر أن تعرض عليه فإذا فرغ من عرض السيئات قيل له : اذهب فإن لك بكل سيئة حسنة فيقول : قد كانت لي ذنوب لا أراها ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر هذا الحديث ضحك حتى تبدو نواجذه     ) .  
أخرجه  مسلم     .  
* رواية  عبد الله بن عمر  رضي الله عنهما :  
2037 - أنا  محمد بن عبد الرحمن  قال : أنا   يحيى بن محمد بن صاعد  قال : نا   الحسن بن عرفة     : \ح\ :  
2074 - وأنا  الحسن بن عثمان  قال : نا   إسماعيل بن محمد  قال : نا   الحسن بن عرفة  قال : أنا   عبد السلام بن حرب الملائي  ، عن  زياد بن خيثمة  ، عن  النعمان بن قراد  ، عن   ابن عمر  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  
(  خيرت بين الشفاعة ، وبين أن يدخل شطر أمتي الجنة فاخترت الشفاعة؛ لأنها أعم وأكفى ، أترونها للمؤمنين المتقين ؟ لا ولكنها للمذنبين      [ ص: 1177 ] المتلوثين الخطائين     ) .  
لفظهما سواء .  
* رواية   أبي موسى الأشعري  رضي الله عنه :  
2075 - أنا  محمد بن عبد الرحمن  قال : نا   يحيى بن محمد بن صاعد  قال : نا  إسماعيل بن أبي الحارث  قال : نا   أبو بدر شجاع بن الوليد  ، عن  زياد بن خيثمة  ، عن  نعيم بن أبي هند  ، عن  ربعي  ، عن   أبي موسى الأشعري  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  
(  خيرت بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة ، فاخترت الشفاعة ، فإنها أعم وأكفى ، أترونها للمتقين ؟ لا ولكنها للمذنبين والخطائين والمتلوثين     ) .  
* رواية   عوف بن مالك  رضي الله عنه :  
2076 - أنا  محمد بن الحسين الهاشمي  قال : أنا   الحسين بن إسماعيل  قال : نا   زيد بن أخزم  قال : نا   سالم بن نوح العطار  ، عن  عمر بن عامر  ، عن  قتادة  ، عن  أبي المليح  ، عن   عوف بن مالك  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :  
(  أتاني آت من ربي فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة ، فاخترت الشفاعة     ) .  
 [ ص: 1178 ]    2077 - أنا  محمد بن الحسين الفارسي  قال : نا  محمد بن جعفر بن ملاس  قال : نا  موسى بن عامر  قال : نا   الوليد بن مسلم  قال : نا  ابن جابر  أنه سمع   سليم بن عامر  يحدث  عن   عوف بن مالك  أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :  
( وذكر ما أعطاه الله من الشفاعة يوم القيامة ، قلت له : ونشدتك الله يا رسول الله والصحابة لما سألت الله أن يجعلني من أهلها قال : يا  عوف  ، إن شفاعتي يوم القيامة للكل     ) .  
*  أبو أمامة  رضي الله عنه :  
2078 - أنا  أحمد بن عبيد  قال : نا   علي بن عبد الله بن مبشر  قال : نا   أحمد بن سنان  قال : نا   يزيد بن هارون  قال : نا   حريز بن عثمان  قال : نا  عبد الرحمن بن ميسرة  ، عن  أبي أمامة     : \ح\ :  
2079 - وأنا  عبد الرحمن بن عمر  قال : نا   محمد بن إسماعيل الفارسي  قال : نا   أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة  قال : نا  أبو المغيرة  قال : نا   حريز بن عثمان  قال : نا  عبد الرحمن بن ميسرة  قال : سمعت  أبا أمامة  يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لفظ حديث  يزيد     :  
 [ ص: 1179 ]    (  ليدخل الجنة بشفاعة رجل ليس بنبي مثل الحيين ، أو مثل الجيش     ) ، وقال  أبو المغيرة     : أحد الحيين :  ربيعة   ومضر   ، فقال رجل : يا رسول الله ، ما  ربيعة   ومضر   ؟ قال : إنما أقول ما أقول ) .  
*  حذيفة  رضي الله عنه :  
2080 - أنا  أحمد بن عبيد  قال : نا   علي بن مبشر  قال : نا  عمرو بن علي  قال : نا   محمد بن جعفر  قال : نا  شعبة  ، عن  حماد  ، عن   ربعي بن حراش  ، عن  حذيفة  قال  شعبة     : رفعه مرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال :  
(  يخرج قوم من النار قد محشتهم النار بشفاعة الشافعين ، فيدخلهم الله الجنة ، فيسميهم الجهنميين     ) .  
 [ ص: 1180 ]    *   عبد المطلب بن ربيعة  رضي الله عنه :  
2081 - أنا  عبد الرحمن بن محمد بن خيران  ،  وعبد الله بن مسلم بن يحيى  ، قالا : أنا   الحسين بن إسماعيل  قال : نا  محمد بن خلف المقرئ  قال : نا  منصور بن أبي نويرة الأسدي  ، عن  عبد المؤمن  ، عن  داود بن أبي عوف أبي الجحاف  ، عن   يزيد بن أبي زياد  ، عن  عبد الله بن الحارث  ، عن   عبد المطلب بن ربيعة  قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :  
"  أترجو  سليم   شفاعتي يوم القيامة ولا يرجوها  بنو عبد المطلب   ؟ ) .  
*   أم سلمة  رضي الله عنها :  
2082 - أنا  محمد بن عمر بن محمد بن حميد  قال : نا  محمد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب  قال : نا  أحمد بن الهيثم  قال : نا  عمرو بن مخزوم  قال : نا   ابن عيينة  ، عن   يونس بن عبيد  ، عن  الحسن  ، عن أمه ،  عن   أم سلمة  ، قالت : قال لي النبي صلى الله عليه وسلم :  
( اعملي ولا تتكلي ، فإن شفاعتي للهالكين من أمتي     ) .  
 [ ص: 1181 ]    *   عمر بن الخطاب  رضي الله عنه :  
2083 - أنا   عيسى بن علي  ، أنا   عبد الله بن محمد البغوي  قال : نا   هدبة بن خالد  قال : نا   حماد بن سلمة  ، عن   علي بن زيد     : \ح\ :  
2084 - وأنا  عبيد الله بن أحمد  قال : أنا   أحمد بن علي بن العلاء  قال : نا   زياد بن أيوب  قال : نا  هشيم  قال : نا   علي بن زيد  قال : نا  يوسف بن مهران  ، عن   ابن عباس  قال :  
(  خطب  عمر  فذكر الرجم ، فقال : لا تخدعن عنه فإنه حد من حدود الله ، ألا وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رجم ورجمنا بعده ، ولولا أن يقول القائلون : زاد  عمر  في كتاب الله ما ليس فيه لكتبت في ناحية المصحف : شهد   عمر بن الخطاب  وفلان وفلان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجم ورجمنا من بعده ، ألا وإنه سيكون قوم يكذبون بالرجم ، والدجال وعذاب القبر وبقوم يخرجون من النار بعدما امتحشوا     ) .  
*  حذيفة  رضي الله عنه :  
2085 - أنا  عبيد الله بن أحمد  قال : نا   أبو حامد الحضرمي  ،      [ ص: 1182 ] قال : نا  أبو الأشعث  قال : نا  الفضيل بن سليمان  قال : نا  أبو مالك  قال : نا  ربعي  أنه  سمع   حذيفة بن اليمان  قال :  
سمع رجلا يقول : اللهم اجعلني ممن تصيبه شفاعة  محمد      .  
ولكن الشفاعة للمذنبين من المؤمنين والمسلمين     .  
2086 - أنا  علي بن محمد بن إبراهيم  قال : نا  محمد بن العباس الصايغ  قال : نا   أحمد بن عبد الجبار  قال : نا   أبو بكر بن عياش  ، عن  أبي إسحاق  قال : نا   صلة بن زفر  ،  عن  حذيفة  قال :  
( إذا كان يوم القيامة جمع الناس في صعيد واحد فيقال : يا  محمد   ، فيقول : لبيك وسعديك والخير بين يديك والشر ليس إليك تباركت وتعاليت ، والمهدي من هديت ومنك وإليك ، ولا ملجأ منك إلا إليك ، تباركت وتعاليت سبحان رب البيت قال عند ذلك يشفع     ) .  
*   أنس بن مالك  رضي الله عنه :  
2087 - أنا  عبد الله بن أحمد  قال : نا   محمد بن مخلد  قال : نا  إسحاق بن إبراهيم  قال : نا   يعقوب الحضرمي  قال : نا   عبد الواحد بن زياد  ،   وجرير بن حازم  ، عن   عاصم الأحول  ، عن  أنس     : \ح\ :  
2088 - وأنا  أحمد بن عبيد  قال : أنا   علي بن عبد الله بن مبشر  قال : نا   أحمد بن سنان  قال : نا  بشر بن مبشر  قال : نا   ابن المبارك  ، عن   عاصم الأحول  ،  عن  أنس  قال :  
( من كذب بالشفاعة فلا نصيب له فيها     ) لفظ   ابن المبارك     .  
 [ ص: 1183 ]    2089 - أنا  أحمد بن عبيد  قال : أنا  محمد بن الحسين  قال : نا  أحمد بن زهير  قال نا   عبيد الله بن عمر  قال : نا   حماد بن زيد  قال :  سمعت  أيوب  يقول :  
( من كذب الشفاعة فلا ينالها     ) .  
2090 - أنا  عبيد الله بن محمد بن أحمد  قال : أنا  عثمان بن أحمد  قال : نا  حنبل  قال : قلت   لأبي عبد الله - يعني أحمد بن حنبل     - ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشفاعة ؟ فقال :  
( هذه أحاديث صحاح نؤمن بها ونقر ، وكل ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم بأسانيد جيدة نؤمن بها ونقر ، قلت له : وقوم يخرجون من النار ؟ فقال : نعم ، إذا لم نقر بما جاء به الرسول ودفعناه رددنا على الله أمره قال الله عز وجل : (  وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا      ) قلت : والشفاعة ؟ قال : كم حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشفاعة والحوض ، فهؤلاء يكذبون بها ويتكلون ، وهو قول صنف من  الخوارج   ، وإن الله تعالى لا يخرج من النار أحدا بعد إذ أدخله ، والحمد لله الذي عدل عنا ما ابتلاهم به ) .  
وبإسناده عن  حنبل  قال :  
(  سمعت   علي بن المديني  يقول : ( الإيمان والتصديق بالشفاعة وبأقوام يخرجون من النار بعدما احترقوا وصاروا فحما كما جاء الأثر والتصديق به والتسليم     ) .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					