[ ص: 457 ]  [ ص: 458 ]  [ ص: 459 ] الباب الأول :  
فيما يختص بالأمور الدينية ، والكلام في  عصمة نبينا - عليه الصلاة والسلام - ، وسائر الأنبياء   صلوات الله عليهم أجمعين  
تمهيد  
قال  القاضي أبو الفضل     - وفقه الله - : اعلم أن الطوارئ من التغيرات على آحاد البشر لا يخلو أن تطرأ على جسمه ، أو على حواسه بغير قصد واختيار ، كالأمراض ، والأسقام ، أو تطرأ بقصد واختيار ، وكله في الحقيقة عمل وفعل ، ولكن جرى رسم المشايخ بتفصيله إلى ثلاثة أنواع : عقد بالقلب ، وقول باللسان ، وعمل بالجوارح .  
وجميع البشر تطرأ عليهم الآفات ، والتغيرات بالاختيار ، وبغير الاختيار في هذه الوجوه كلها .  
والنبي - صلى الله عليه وسلم - ، وإن كان من البشر ، ويجوز على جبلته ما يجوز على جبلة البشر ، فقد قامت البراهين القاطعة ، وتمت كلمة الإجماع على خروجه عنهم ، وتنزيهه عن كثير من الآفات التي تقع على الاختيار ، كما سنبينه إن شاء الله تعالى فيما نأتي به من التفاصيل .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					