فصل الغيبة  
قال صاحب المنازل :  
(  باب الغيبة      ) قال الله تعالى  وتولى عنهم وقال ياأسفى على يوسف      .  
 [ ص: 200 ] وجه استدلاله بإشارة الآية أن  يعقوب   صلى الله عليه وسلم لما امتلأ قلبه بحب  يوسف   عليه الصلاة والسلام وذكره أعرض عن ذكر أخيه ، مع قرب عهده بمصيبة فراقه ، فلم يذكره مع ذلك ولم يتأسف عليه غيبة عنه بمحبة  يوسف   واستيلائه على قلبه ، واستدل بقوله تعالى :  فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن   لكان دليلا أيضا ، فإن مشاهدته في تلك الحال غيب عن النسوة السكاكين وما يقطعن بهن ، حتى قطعن أيديهن ولا يشعرن ، وذلك من قوة الغيبة .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					