حدثنا أبو محمد  ، ثنا أبو العباس الخزاعي  ، ثنا القعنبي  ، ثنا مالك  ، قال : قال كعب    : إذا أحببتم أن تعلموا ما للعبد عند الله  فانظروا ماذا يتبعه من حسن الثناء   . 
حدثنا أبو بكر أحمد بن السندي  ، ثنا الحسن بن علويه القطان  ، ثنا إسماعيل بن عيسى  ، ثنا  أبو حذيفة إسحاق بن بشر  ، ثنا  سفيان الثوري  ، وعباد بن كثير  ، عن منصور بن المعتمر  ، عن مجاهد  ، عن كعب  ، قال : إن الرب تعالى قال لموسى    - عليه السلام - : يا موسى  إذا رأيت الغنى مقبلا فقل : ذنب عجلت عقوبته ، وإذا رأيت الفقر مقبلا فقل مرحبا بشعار الصالحين  ، يا موسى    : إنك لن تتقرب إلي بعمل من أعمال البر خير لك من الرضا بقضائي  ، ولن تأتي بعمل أحبط لحسناتك من البطر ، إياك والتضرع لأبناء الدنيا ، إذا أعرض عنك ، وإياك أن تجود بدينك لدنياهم ، إذا آمر أبواب رحمتي أن تغلق دونك ، أدن الفقراء وقرب مجالستهم منك ولا تركنن إلى حب الدنيا  فإنك لن تلقاني بكبيرة من الكبائر أضر عليك من الركون إلى الدنيا ، يا موسى بن عمران  قل للمذنبين النادمين أبشروا ، وقل للغافلين المعجبين اخسئوا   . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، حدثني أبي ، ثنا سيار  ، ثنا جعفر  ، ثنا عبد الجليل  ، عن أبي عبد السلام  ، عن كعب  ، قال : أوحى الله تعالى إلى موسى    - عليه السلام - : يا موسى  تعلم الخير وعلمه الناس  ، فإني منور لمعلمي الخير ومتعلميه في قبورهم حتى لا يستوحشوا بمكانهم   . 
حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن مخلد  ، ثنا الحارث بن أبي أسامة  ، ثنا داود بن المحبر  ، ثنا ميسرة بن عبد ربه  ، عن عمر بن سليمان  ، عن مكحول  ، أن  كعب الأحبار  قال : تجد الرجل مستكثرا من أنواع أعمال البر ويبلغ صنائع المعروف ، ويكابد سهر الليل وظمأ الهواجر ، ولعله لا يساوي في ذلك كله عند ربه جيفة حمار ، قيل : وكيف ذلك يا أبا إسحاق  ؟ قال : لقلة عقله ، وسوء رغبته ، وتجد الرجل ينام الليل ويفطر النهار ولا يعرف بشيء من البر ولا صنائع المعروف ولعله عند الله من المقربين ، قيل : وكيف ذلك يا أبا إسحاق  ؟ قال : لما قسم   [ ص: 6 ] الله له من العقل ، فإن الله تعالى فرض على عباده أن يعرفوه وأن يطيعوه وأن يعبدوه ، وإنما عبده وعرفه وأطاعه من خلقه العاقلون  ، وأما الجهال فهم الذين جهلوه فلم يعرفوه ولم يطيعوه ولم يعبدوه   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					