ولنختم هذا الفصل بمسائل مشتركة بين القسمين . 
المسألة الأولى : اختلف المتكلمون في أن الميتة هل تكون ميتة بمعنى الموت ، فمنهم من أثبت الموت بمعنى مضاد للحياة ، على ما قال تعالى : ( الذي خلق الموت والحياة    ) [ الملك : 2 ] ومنهم من قال : إنه عدم الحياة عما من شأنه أن يقبل الحياة ، وهذا أقرب . 
المسألة الثانية : اختلفوا في أن حرمة الميتة هل تقتضي نجاستها  ، والحق أن حرمة الانتفاع لا تقتضي النجاسة ؛ لأنه لا يمتنع في العقل أن يحرم الانتفاع بها ، ويحل الانتفاع بما جاورها ، إلا أنه قد ثبت بالإجماع أن الميتة نجسة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					