قال المصنف    - رحمه الله تعالى - ( ثم يمسح أذنيه ظاهرهما وباطنهما  لما روى  المقدام بن معديكرب    { أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح برأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما وأدخل أصبعيه في جحري أذنيه   } ويكون ذلك بماء جديد غير الذي مسح به الرأس لما روي : { أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح رأسه وأمسك مسبحتيه بأذنيه   } ولأنه عضو يتميز عن الرأس في الاسم والخلقة فلا يتبعه في الطهارة كسائر الأعضاء . وقال في الأم  والبويطي    : ويأخذ لصماخيه ماء جديدا غير الماء الذي مسح به ظاهر الأذن وباطنه ; لأن الصماخ في الأذن كالفم والأنف في الوجه ، فكما أفرد الفم والأنف عن الوجه بالماء فكذلك الصماخ في الأذن فإن ترك مسح الأذن جاز ، لما روي { أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأعرابي : توضأ كما أمرك الله   } وليس فيما أمر الله تعالى - : مسح الأذنين ) 
     	
		
				
						
						
