( 774 ) فصل : فإن قال : سلام عليكم : منكرا منونا ،  ففيه وجهان : أحدهما ، يجزئه . وهو مذهب  الشافعي    ; لأن التنوين قام مقام الألف واللام ، ولأن أكثر ما ورد في القرآن من السلام بغير ألف ولام كقوله تعالى : { سلام عليكم بما صبرتم    } . وقوله : { يقولون سلام عليكم    } . وقوله : { وقال لهم خزنتها سلام عليكم    } . ولأنا أجزنا التشهد بتشهد  ابن عباس  ، وأبي موسى  ، وفيهما : سلام عليك . بغير ألف ولام ، والتسليمتان واحد . والآخر : لا يجزئه ; لأنه يغير صيغة السلام الوارد ، ويخل بحرف يقتضي الاستغراق ، فيتغير المعنى ، فلم يجزئ ، كما لو أثبت اللام في التكبير . وقال أبو الحسن الآمدي    : لا فرق بين أن ينون التسليم أو لا ينونه ; لأن حذف التنوين لا يخل بالمعنى ; بدليل ما لو وقف عليه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					