[ ص: 249 ] بسم الله الرحمن الرحيم سورة فاطر
أخرج ابن الضريس ، والنحاس ، وابن مردويه ، والبيهقي في "الدلائل" عن ابن عباس قال : أنزلت سورة "فاطر" بمكة .
وأخرج عبد الرزاق ، وابن المنذر عن قتادة قال : سورة "الملائكة" مكية .
وأخرج ابن سعد عن ابن أبي مليكة قال : كنت أقوم بسورة "الملائكة" في ركعة .
قوله تعالى : الحمد لله فاطر السماوات الآية . أخرج أبو عبيد في "فضائله"، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والبيهقي في "شعب الإيمان" عن ابن عباس قال : كنت لا أدري ما فاطر السماوات والأرض ، حتى أتاني أعرابيان يختصمان في بئر، فقال أحدهما : أنا فطرتها، يقول : أنا ابتدأتها .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : فاطر السماوات قال : بديع السماوات .
[ ص: 250 ] وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك قال : كل شيء في القرآن : فاطر السماوات والأرض فهو خالق السماوات والأرض .
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله : جاعل الملائكة رسلا قال : إلى العباد .
وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : فاطر السماوات والأرض قال : خالق السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع قال : بعضهم له جناحان، وبعضهم له ثلاثة أجنحة، وبعضهم له أربعة أجنحة .
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : أولي أجنحة . قال : للملائكة الأجنحة من اثنين إلى ثلاثة إلى اثني عشر، وفي ذلك وتر الثلاثة الأجنحة والخمسة، والذين على الموازين فطران، وأصحاب الموازين أجنحتهم عشرة، عشرة، وأجنحة الملائكة زغبة ولجبريل ستة أجنحة : جناح بالمشرق وجناح بالمغرب، وجناحان على عينيه، وجناحان، منهم من [ ص: 251 ] يقول : على ظهره، ومنهم من يقول : متسرولا بهما .
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله : يزيد في الخلق ما يشاء يقول : يزيد في أجنحتهم وخلقهم ما يشاء .
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس : يزيد في الخلق ما يشاء قال : الصوت الحسن .
وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والبيهقي في "شعب الإيمان" عن الزهري في قوله : يزيد في الخلق ما يشاء قال : حسن الصوت .
وأخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" عن حذيفة، أنه سمع ابن التياح يؤذن فقال : من يرد الله أن يجعل رزقه في صوته فعل .
وأخرج البيهقي في "الشعب" وابن النجار في "تاريخه" عن قتادة في قوله : يزيد في الخلق ما يشاء قال : الملاحة في العينين .


