( ثم يكبر ) مصل ( أربعا )  رافعا يديه مع كل تكبيرة ( يحرم ب ) التكبيرة ( الأولى ) بعد النية ولم ينبه عليها للعلم بها مما سبق فينوي الصلاة على هذا الميت ، أو على هؤلاء الموتى ، عرف عددهم أو لا . 
وإن لم يعرفهم رجالا أو نساء . وإن نوى الصلاة على هذا الرجل ، فبان امرأة أو بالعكس  ، فالقياس الإجزاء لقوة التعيين ، والأولى معرفة ذكوريته أو أنوثته واسمه ، وتسميته في الدعاء . 
وإن نوى أحد الموتى اعتبر تعينه ( ويتعوذ ويسمي ويقرأ الفاتحة ) فيها ( ولا يستفتح ) لأن مبناها على [ ص: 360 ] التخفيف ولذلك لم تشرع فيها السورة بعد الفاتحة ( وفي ) التكبيرة ( الثانية يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ك ) ما يصلي عليه ( في تشهد ) لأنه صلى الله عليه وسلم لما سئل كيف نصلي عليك ؟ علمهم ذلك ( ويدعو في ) التكبيرة ( الثالثة ) مخلصا لحديث { إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء   } رواه أبو داود   وابن ماجه    . 
وصححه  ابن حبان    ( بأحسن ما يحضره ) من الدعاء ولا توقيت فيه نصا ( ويسن الدعاء بما ورد  ومنه ) أي الوارد ( اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا ) أي حاضرنا ( وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا إنك تعلم منقلبنا ) أي منصرفنا ( ومثوانا ) أي مأوانا ( وأنت على كل شيء قدير اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام والسنة ، ومن توفيته منا فتوفه عليهما ) 
رواه  أحمد  والترمذي   وابن ماجه  من حديث  أبي هريرة  زاد  ابن ماجه    { اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده   } وفيه  ابن إسحاق    . 
قال  الحاكم    : حديث  أبي هريرة  صحيح على شرط الشيخين لكن زاد فيه  الموفق    " وأنت على كل شيء قدير " ولفظ " السنة " ( اللهم اغفر له وارحمه ، وعافه واعف عنه وأكرم نزله ) أي بضم الزاي . وقد تسكن قراءة 
( وأوسع مدخله ) بفتح الميم : موضع الدخول وبضمها الإدخال ( واغسله بالماء والثلج والبرد ) بالتحريك : المطر المنعقد ( ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله دارا خيرا من داره . وزوجا خيرا من زوجه وأدخله الجنة ، وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار ) رواه  مسلم    { من حديث  عوف بن مالك    : أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذلك على جنازة ، حتى تمنى أن يكون ذلك الميت   } وفيه " وأبدله أهلا خيرا من أهله وأدخله الجنة " زاد  الموفق  لفظ " من الذنوب " ( وأفسح له قبره ونور له فيه ) لأنه لائق بالحال . 
زاد  الخرقي   وابن عقيل   والمجد  وغيرهم " اللهم إنه عبدك ابن عبدك وابن أمتك نزل بك وأنت خير منزول به " إن كان الميت رجلا فإن كانت امرأة قال : " اللهم إنها أمتك بنت أمتك نزلت بك وأنت خير منزول به " زاد بعضهم " ولا نعلم إلا خيرا " . 
قال  ابن عقيل  وغيره : ولا يقول إلا إن علم خيرا وإلا أمسك عنه حذرا من الكذب . 
  ( وإن كان ) الميت ( صغيرا أو بلغ مجنونا واستمر ) على جنونه حتى مات    ( قال ) بعد " ومن توفيته  [ ص: 361 ] منا فتوفه على . الإيمان " ( اللهم اجعله ذخرا لوالديه وفرطا ) أي سابقا مهيئا لصلاح أبويه في الآخرة ، سواء مات في حياتهما أو بعد موتهما ( وأجرا وشفيعا مجابا ، اللهم ثقل به موازينهما وأعظم به أجورهما وألحقه بصالح المؤمنين واجعله في كفالة إبراهيم  وقه برحمتك عذاب الجحيم ) لحديث  المغيرة بن شعبة  مرفوعا { السقط يصلى عليه ويدعى لوالديه بالمغفرة والرحمة   } . 
وفي لفظ " { بالعافية والرحمة   } رواه أحمد ، وإنما عدل عن الدعاء له بالمغفرة إلى الدعاء لوالديه بذلك لأنه شافع غير مشفوع فيه . 
ولم يجر عليه قلم ( وإن لم يعلم ) مصل ( إسلام والديه ) أي الصغير والمجنون ( دعا لمواليه ) لقيامهم مقامهما في المصاب به ، ولا بأس بإشارة بنحو أصبع لميت حال دعائه له نصا ( ويؤنث الضمير ) في صلاة ( على أنثى ) فيقول : اللهم اغفر لها وارحمها ، 
أي ولا يقول في ظاهر كلامهم : وأبدلها زوجا خيرا من زوجها ( ويشير ) مصل ( بما يصلح لهما ) أي الذكر والأنثى في صلاة ( على خنثى ) فيقول : اللهم اغفر لهذا الميت ونحوه ( ويقف بعد ) تكبيرة ( رابعة قليلا ) لحديث  زيد بن أرقم  مرفوعا { كان يكبر أربعا ثم يقف ما شاء الله ، فكنت أحسب أن هذه الوقفة ليكبر آخر الصفوف   } رواه الجوزجاني    . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					