ومن سورة الزخرف 
بسم الله الرحمن الرحيم 
في التسمية عند الركوب  قوله تعالى : لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه  حدثنا عبد الله  [ ص: 264 ] بن إسحاق  قال : حدثنا  الحسن بن أبي الربيع  قال : أخبرنا  عبد الرزاق  عن  معمر  عن أبي إسحاق  عن علي بن ربيعة   : أنه شهد  عليا   - كرم الله وجهه - حين ركب ، فلما وضع رجله في الركاب قال : بسم الله فلما استوى قال : الحمد لله ثم قال : سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ، قال : ثم حمد الله ثلاثا وكبر ثلاثا ، ثم قال : لا إله إلا أنت ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، ثم ضحك فقيل له : مم تضحك يا أمير المؤمنين ؟ قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل مثل الذي فعلت وقال مثل الذي قلت ، ثم ضحك فقيل له : مم تضحك يا نبي الله ؟ قال : العبد ، أو قال عجب للعبد إذا قال لا إله إلا أنت ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت يعلم أنه لا يغفر الذنوب إلا هو  . 
وحدثنا عبد الله بن محمد  قال : حدثنا  الحسن  قال : حدثنا  عبد الرزاق  عن  معمر  عن  ابن طاوس  عن أبيه أنه كان إذا ركب قال : بسم الله ثم قال : هذا منك وفضلك علينا الحمد لله ربنا ثم يقول : سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ، وإنا إلى ربنا لمنقلبون . 
وروى  حاتم بن إسماعيل  عن جعفر  عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : على ذروة سنام كل بعير شيطان فإذا ركبتموها فقولوا كما أمركم الله : سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين  . 
وروي عن  سفيان  عن منصور  عن  مجاهد  عن أبي معمر  أن  ابن مسعود  قال : " إذا ركب الدابة فلم يذكر اسم الله عليه ردفه الشيطان فقال له : تغن فإن لم يحسن قال له : تمن " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					