ومن سورة الرحمن
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى - : والحب ذو العصف والريحان روي عن ابن عباس وقتادة والضحاك أن العصف التبن . وعن ابن عباس ومجاهد والضحاك : " الريحان الورق " ، وعن ابن عباس أيضا أن الريحان الحب وقال الحسن : " هو الريحان الذي يشم " .
قال أبو بكر : لا يمتنع أن يكون جميع ذلك مرادا ؛ لوقوع الاسم عليه ، والظاهر من الريحان أنه المشموم ، ولما عطف الريحان على الحب ذي العصف والعصف هو ساقه دل على أن الريحان ما يخرج من الأرض وله رائحة مستلذة قبل أن يصير له ساق ، وذلك نحو الضيمران والنمام والآس الذي يخرج ورقه ريحانا قبل أن يصير ذا ساق ؛ لأن العطف يقتضي ظاهره أن المعطوف غير المعطوف عليه .


