قوله تعالى : فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم  قال  قتادة :   " عوقبوا على ظلمهم وبغيهم بتحريم أشياء عليهم " وفي ذلك دليل على جواز تغليظ المحنة عليهم بالتحريم الشرعي عقوبة لهم على ظلمهم ؛ لأن الله تعالى قد أخبر في هذه الآية أنه حرم عليهم طيبات بظلمهم وصدهم عن سبيل الله ؛ والذي حرم عليهم ما بينه تعالى في قوله : وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورهما أو الحوايا أو ما اختلط بعظم ذلك جزيناهم ببغيهم  
وقوله : وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل  يدل على أن الكفار مخاطبون بالشرائع مكلفون بها مستحقون للعقاب  على تركها ؛ لأن الله تعالى قد ذمهم على أكل الربا وأخبر أنه عاقبهم عليه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					