قوله تعالى : وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم  روى  شعبة  عن  عمرو بن مرة  عن  ابن أبي أوفى  قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه رجل بصدقة ماله صلى عليه قال : فأتيته بصدقة مال أبي فقال : اللهم صل على آل أبي أوفى   . وروى  ثابت بن قيس  عن خارجة بن إسحاق  عن عبد الرحمن بن جابر  عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يأتيكم ركب مبغضون ، فإن جاءوكم فرحبوا بهم وخلوا بينهم وبين ما يبغون ، فإن عدلوا فلأنفسهم ، وإن ظلموا فعليهم ، وأرضوهم ، فإن تمام زكاتهم رضاهم وليدعوا لكم  . 
وروى سلمة بن بشير  قال : حدثنا البختري  قال : أخبرني أبي أنه سمع  أبا هريرة  يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أعطيتم الزكاة فلا تنسوا ثوابها قالوا : وما ثوابها ؟ قال : يقول اللهم اجعلها مغنما ولا تجعلها مغرما . وهذه الأخبار تدل على أن المراد بقوله تعالى : وصل عليهم  هو الدعاء وقوله : سكن لهم  يعني والله أعلم : مما تسكن قلوبهم إليه وتطيب به نفوسهم ، فيسارعون إلى أداء الصدقات الواجبة رغبة في ثواب الله وفيما ينالونه من بركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لهم  [ ص: 367 ] وكذلك ينبغي لعامل الصدقة إذا قبضها أن يدعو لصاحبها  اقتداء بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					