قوله تعالى : وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة  روي عن  ابن عباس   : " أن الحفدة الخدم والأعوان " وقال  الحسن   : " من أعانك فقد حفدك "  . وقال  مجاهد   وقتادة   وطاوس   : " الحفدة الخدم "  . وروي عن عبد الله  وأبي الضحى   وإبراهيم   وسعيد بن جبير  قالوا : " الحفدة الأختان "  . ويقال : إن أصل الحفد الإسراع في العمل ، ومنه : وإليك نسعى ونحفد ، والحفدة جمع حافد كقولك : كامل وكملة . قال  أبو بكر   : لما تأوله السلف  على هذين المعنيين من الخدم والأعوان ومن الأختان وجب أن يكون عليهما ، وفيه  [ ص: 6 ] دلالة على أن الأب يستحق على ابنه الخدمة والمعونة لقوله تعالى : وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة  ولذلك قال أصحابنا : إن الأب إذا استأجر ابنه لخدمته  أنه لا يستحق الأجر إن خدمه لأنها مستحقة عليه بغير الإجارة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					