قوله تعالى : ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا   روي عن  قتادة  أن هذا حكاية عن قول اليهود ؛ لأنه قال : قل الله أعلم بما لبثوا  وقال  مجاهد   والضحاك  وعبيد بن عمير   : " إنه إخبار من الله تعالى بأن هذا كانت مدة لبثهم ، ثم قال لنبيه صلى الله عليه وسلم : قل إن حاجكأهل الكتاب  الله أعلم بما لبثوا "  . وقيل فيه : " الله أعلم بما لبثوا إلى الوقت الذي نزل فيه القرآن بهذا " . وقيل : " قل الله أعلم بما لبثوا إلى أن ماتوا " . فأما قول  قتادة  فليس بظاهر ؛ لأنه لا يجوز صرف أخبار الله إلى أنه حكاية عن غيره إلا بدليل ، ولأنه يوجب أن يكون بيان مدة لبثهم غير مذكور في الكتاب ، مع العلم بأن الله قد أراد منا الاعتبار والاستدلال به على عجيب قدرة الله تعالى ونفاذ مشيئته . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					