قوله تعالى : فناداها من تحتها  قال  ابن عباس   وقتادة   والضحاك   والسدي   : " جبريل   " عليه السلام  . وقال  مجاهد   والحسن   وسعيد بن جبير  ووهب بن منبه   : " الذي ناداها عيسى   " عليه السلام وقوله تعالى : وجعلني مباركا أين ما كنت  قال  مجاهد   : " معلما للخير "  . وقال غيره : " جعلني نفاعا " . وقوله تعالى : وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا  قيل : إنه عنى زكاة المال ، وقيل : أراد التطهير من الذنوب . 
قوله تعالى : وبرا بوالدتي  إلى قوله : والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا  يدل على أنه يجوز للإنسان أن  [ ص: 47 ] يصف نفسه بصفات الحمد والخير  إذا أراد تعريفها إلى غيره لا على جهة الافتخار ، وهو أيضا مثل قول يوسف  عليه السلام : اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم  فوصف نفسه بذلك تعريفا للملك بحاله . 
				
						
						
