الذين    [2] رفع بالابتداء ، ويجوز على قول  سيبويه  أن يكون في موضع نصب ببصير ( يظهرون) قراءة  الحسن   وأبي عمرو   ونافع  ، وقرأ  [ ص: 372 ]  أبو جعفر  وشيبة   ويحيى بن وثاب   والأعمش   وحمزة   والكسائي   ( يظاهرون)؛ وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي   وعاصم   ( يظاهرون   )؛ وحكى  الكسائي  أن في حرف  أبي   ( يتظاهرون) حجة لمن قرأ ( يظاهرون)؛ لأن التاء مدغمة في الظاء وأصح من هذا ما رواه نصر بن علي  عن أبيه عن هارون  قال : في حرف  أبي   ( يتظهرون) حجة لمن قرأ ( يظهرون) لأن التاء أدغمت في الظاء أيضا . ( ما هن أمهاتهم   ) خبر "ما" شبهت بليس ، وقال  الفراء  بأمهاتهم فلما حذفت الباء بقي لها أثر فنصب الاسم . ( إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم   ) مبتدأ وخبر ، و"إن" بمعنى "ما" ( وإنهم ليقولون منكرا من القول   ) أي ما لا يصح ( وزورا   ) [قال  قتادة   : أي كذبا ونصبت منكرا وزورا] ويقولون لو رفعته لانقلب المعنى ( وإن الله لعفو   ) أي ذو عفو وصفح عمن تاب ( غفور   ) له لا يعذبه بعد التوبة ، وقيل هذا لأنهم كانوا يطلقون في الجاهلية بالظهار . قال أبو قلابة   : كان الرجل في الجاهلية إذا ظاهر من امرأته فهو طلاق بتات فلا يعود إليه أبدا ، فأنزل الله عز وجل هذا  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					