قال ما خطبكن إذ راودتن يوسف   ؛ لم يفرد يوسف   - عليه السلام - امرأة العزيز  بالذكر؛ حسن عشرة منه؛ وأدبا؛ فخلطها بالنسوة. 
وقوله: قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء  ؛ قرئت: "حاش لله"؛ و"حاشا لله"؛ وقرأ  الحسن   : "حاش لله"؛ بتسكين الشين؛ ولا اختلاف بين النحويين أن الإسكان غير جائز؛ لأن الجمع بين ساكنين لا يجوز؛ ولا هو من كلام العرب؛ ما علمنا عليه من سوء  ؛ فأعلم النسوة الملك ببراءة يوسف  ؛ و قالت امرأت العزيز الآن حصحص الحق  ؛ أي: برز؛ وتبين؛ واشتقاقه في اللغة من "الحصة"؛ أي: بانت حصة الحق؛ وجهته من جهة الباطل. 
				
						
						
