قوله ( وأن يكون المشاة أمامها    ) يعني يستحب ذلك ، وهذا المذهب ، وعليه أكثر الأصحاب واختار صاحب الرعاية : يمشي حيث شاء ، وقال  المصنف  في الكافي : حيث مشى فحسن ، وعلى الأول : لا يكره خلفها وحيث شاء قاله في مجمع البحرين قوله ( والركبان خلفها ) يعني يستحب ، وهذا بلا نزاع فلو ركب وكان أمامها كره ، قاله  المجد    .  [ ص: 542 ] ومراد من قال " الركبان خلفها    " إذا كانت جنازة مسلم ، وأما إذا كانت جنازة كافر : فإنه يركب ويتقدمها على ما تقدم . 
فائدتان . إحداهما : يكره الركوب لمن تبعها  بلا عذر ، على الصحيح من المذهب ، وقيل : لا يكره كركوبه في عوده قال  القاضي  في تخريجه : لا بأس به ، والمشي أفضل الثانية : في راكب السفينة وجهان أحدهما : هو كراكب الدابة فيكون خلفها وقدمه صاحب الفروع في باب جامع الأيمان لو حلف لا يركب حنث بركوب سفينة  في المنصوص ، تقديما للشرع واللغة فعلى هذا : يكون راكبا خلفها ، قلت    : وهو الصواب ، والثاني : يكون منها كالماشي فيكون أمامها ، وأطلقهما في الفروع ، وابن تميم  ، والرعاية ، والفائق والحواشي قال بعض الأصحاب : هذان الوجهان مبنيان على أن حكمه كراكب الدابة ، أو كالماشي ، وأن عليهما ينبني دورانه في الصلاة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					