[ ص: 96 ] فائدة : قوله ( وإذا زوج السيد عبده الصغير من أمته    : جاز له أن يتولى طرفي العقد ) بلا نزاع . وكذا أيضا : لو زوج بنته المجبرة بعبده الصغير  ، وقلنا : يصح . وهو الصحيح من المذهب . وقيل : لا يصح تزويج عبده بابنته . وكذا لو زوج وصي في نكاح صغير بصغيرة تحت حجره    . وقيل : يختص الجواز بما إذا زوج عبده بأمته . قوله ( وكذلك ولي المرأة مثل ابن العم والمولى والحاكم إذا أذنت له في نكاحها    ) . يعني : أنه يجوز له أن يتولى طرفي العقد . وهذا المذهب . اختاره  القاضي  في المجرد ، والجامع الصغير ،  والمصنف  ، والشارح  ، وابن عبدوس  في تذكرته . وجزم به في العمدة ، والوجيز ، وغيرهم . وقدمه في النظم ، والرعاية ، والحاوي الصغير ، والفروع .  وعنه    : لا يجوز حتى يوكل غيره في أحد الطرفين بإذنها . قاله في المنور . اختاره  الخرقي  ، وأبو حفص البرمكي  ، وابن أبي موسى  ،  والقاضي  في تعليقه ، والشريف  ،  وأبو الخطاب  في خلافيهما وقدمه  ابن عقيل  في الفصول . قال في المذهب : لم يصح في أصح الروايتين . قال الزركشي    : هذه الرواية أشهرهما وأنصهما . نص عليه في رواية ثمانية من أصحابه . وجزم به في المنور . وأطلقهما في الهداية ، والمستوعب ، والخلاصة ، والبلغة . وقيل : يجوز تولي طرفيه لغير زوج .  [ ص: 97 ] وقيل : لا يجوز إلا إذا كان الولي هو الإمام . ذكره أبو حفص البرمكي    . قال  ابن عقيل    : متى قلنا لا يصح من الولي تولي طرفي العقد : لم يصح عقد وكيله له ، إلا الإمام ، إذا أراد أن يتزوج امرأة ليس لها ولي    . فإنه يتزوجها بولاية أحد نوابه ; لأنهم نواب عن المسلمين ، لا عنه . انتهى . 
وأطلق في الترغيب روايتين في تولي طرفيه . ثم قال ، وقيل : تولي طرفيه يختص بالمجبر . 
فائدتان 
إحداهما : من صور تولي الطرفين    : لو وكل الزوج الولي ، أو الولي الزوج . أو وكلا واحدا    . فعلى المذهب وهو جواز تولي الطرفين يكفي قوله " زوجت فلانا فلانة " أو " تزوجتها " إن كان هو الزوج . على الصحيح من المذهب . جزم به في المحرر ، والرعاية الصغرى ، والحاوي الصغير ، والوجيز ، وغيرهم . وقدمه في الرعاية الكبرى ، والفروع ، والزركشي  ، وقال : هو المشهور من الوجهين . وقيل : يعتبر إيجاب وقبول . جزم به في البلغة ، فيقول " زوجت نفسي فلانة " . و " قبلت هذا النكاح " ونحوه . وأطلقهما في المغني ، والشرح . 
الثانية : لا يجوز لولي المجبرة كبنت عمه المجنونة ، وعتيقته المجنونة نكاحها بلا ولي غيره ، أو حاكم    . ذكره في المحرر ، وغيره . قال الزركشي    : لا يجوز بلا نزاع . وقال في الرعاية : كبنت عمه المجنونة . وقيل : وعتيقته المجنونة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					