مُطَابَقَتُهُ لِلتَّرْجَمَةِ مِنْ حَيْثُ إِنَّ nindex.php?page=treesubj&link=31368النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ وَهِيَ بِكْرٌ بَعْدَ رُؤْيَتِهِ إِيَّاهَا فِي الْمَنَامِ الصَّادِقِ وَعُبَيْدٌ اسْمُهُ فِي الْأَصْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ الْهَبَّارِيَّ الْقُرَشِيَّ الْكُوفِيَّ ، nindex.php?page=showalam&ids=11804وَأَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ .

وَالْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ أَيْضًا فِي التَّعْبِيرِ عَنْ عُبَيْدٍ الْمَذْكُورِ وَأَخْرَجَهُ nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٌ فِي الْفَصَائِلِ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=12137أَبِي كُرَيْبٍ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=11804أَبِي أُسَامَةَ .

قَوْلُهُ : " أُرِيتُكِ " بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ الْكَافِ ; لِأَنَّهُ خِطَابٌ nindex.php?page=showalam&ids=25لِعَائِشَةَ قَوْلُهُ : " إِذَا رَجُلٌ يَحْمِلُكِ " كَلِمَةُ إِذَا لِلْمُفَاجَأَةِ وَأَرَادَ بِالرَّجُلِ مَلَكًا فِي صُورَةِ رَجُلٍ وَفِي رِوَايَةِ nindex.php?page=showalam&ids=13948التِّرْمِذِيِّ أَنَّ الْمَلَكَ الَّذِي جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصُورَتِهَا هُوَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَفِي صَحِيحِ nindex.php?page=showalam&ids=13053ابْنِ حِبَّانَ جَاءَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فِي خِرْقَةِ حَرِيرٍ فَقَالَ : هَذِهِ زَوْجَتُكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَفِي رِوَايَةِ nindex.php?page=showalam&ids=17080لِمُسْلِمٍ جَاءَنِي بِكِ الْمَلَكُ .

وَفِي طَبَقَاتِ ابْنِ سَعْدٍ عَنْهَا جَاءَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِصُورَتِي مِنَ السَّمَاءِ فِي حَرِيرَةٍ فَقَالَ : تَزَوَّجْهَا فَإِنَّهَا امْرَأَتُكَ .

قَوْلُهُ : " فِي سَرَقَةٍ " بِفَتْحِ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَفَتْحِ الرَّاءِ وَهِيَ قِطْعَةُ حَرِيرٍ وَأَصْلُهَا بِالْفَارِسِيَّةِ سَرَهُ أَيْ جَيِّدٌ فَعُرِّبَ كَمَا عُرِّبَ إِسْتَبْرَقٌ ، وَقِيلَ : هِيَ شَقَّةٌ مِنَ الْحَرِيرِ الْأَبْيَضِ وَادَّعَى الْمُهَلَّبُ أَنَّهُ كَالْكِلَّةِ وَالْبُرْقُعِ وَهُوَ غَرِيبٌ .

قَوْلُهُ : " فَأَكْشِفُهَا " أَيْ فَأَكْشِفُ السَّرِقَةَ قِيلَ : إِنَّمَا رَأَى مِنْهَا مَا يَجُوزُ لِلْخَاطِبِ أَنْ يَرَاهُ .

قَوْلُهُ : " فَإِذَا هِيَ أَنْتِ " كَلِمَةُ إِذَا لِلْمُفَاجَأَةِ وَهِيَ تَرْجِعُ إِلَى الصُّورَةِ الَّتِي فِي السَّرَقَةِ .

قَوْلُهُ : " إِنْ يَكُنْ مِنْ عِنْدَ اللَّهِ " أَيْ إِنْ يَكُنْ هَذَا الَّذِي رَأَيْتُهُ كَائِنًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ بِضَمِّ الْيَاءِ مِنَ الْإِمْضَاءِ وَهُوَ الْإِنْفَاذُ ، وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=12815ابْنُ الْعَرَبِيِّ : لَمْ يَشُكَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا رَأَى فَإِنَّ nindex.php?page=treesubj&link=31786رُؤْيَا الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَحْيٌ وَإِنَّمَا احْتَمَلَ عِنْدَهُ أَنْ تَكُونَ الرُّؤْيَا اسْمًا وَاحْتَمَلَ أَنْ تَكُونَ كُنْيَةً فَإِنَّ لِلرُّؤْيَا اسْمًا وَكُنْيَةً فَسَمُّوهَا بِأَسْمَائِهَا وَكَنُّوهَا بِكُنَاهَا وَاسْمُهَا أَنْ تُخَرَّجَ بِعَيْنِهَا وَكُنْيَتُهَا أَنْ تُخَرَّجَ عَلَى مِثَالِهَا أَوْ هِيَ أُخْتُهَا أَوْ قَرِينَتُهَا أَوْ جَارَتُهَا أَوْ سَمِيَّتُهَا وَذَكَرَ nindex.php?page=showalam&ids=14961عِيَاضٌ أَنَّ هَذِهِ الرُّؤْيَا تَحْتَمِلُ أَنْ تَكُونَ قَبْلَ النُّبُوَّةِ ، وَإِنْ كَانَتْ بَعْدَ النُّبُوَّةِ فَلَهَا ثَلَاثَةُ مَعَانٍ :

الْأَوَّلُ : أَنْ تَكُونَ الرُّؤْيَا عَلَى وَجْهِهَا فَظَاهِرُهَا لَا يَحْتَاجُ إِلَى تَعْبِيرٍ وَتَفْسِيرٍ فَسَيُمْضِهِ اللَّهُ وَيُنْجِزُهُ فَالشَّكُّ عَائِدٌ إِلَى أَنَّهَا رُؤْيَا عَلَى ظَاهِرِهَا أَمْ تَحْتَاجُ إِلَى تَعْبِيرٍ وَصَرْفٍ عَنْ ظَاهِرِهَا .

الثَّانِي : الْمُرَادُ إِنْ كَانَتْ هَذِهِ الزَّوْجِيَّةُ فِي الدُّنْيَا يُمْضِهِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَالشَّكُّ أَنَّهَا هَلْ هِيَ زَوْجَتُهُ فِي الدُّنْيَا أَوْ فِي الْآخِرَةِ .

الثَّالِثُ : أَنَّهُ لَمْ يَشُكَّ وَلَكِنْ أَخْبَرَ عَلَى التَّحْقِيقِ وَأَتَى بِصُورَةِ الشَّكِّ وَهَذَا نَوْعٌ مِنَ الْبَلَاغَةِ يُسَمَّى مَزْجُ الشَّكِّ بِالْيَقِينِ .