وفرقة أخرى اغتروا بالحج  فيخرجون إلى الحج من غير خروج عن المظالم وقضاء الديون واسترضاء الوالدين وطلب الزاد الحلال ، وقد يفعلون ذلك بعد سقوط حجة الإسلام ويضيعون في الطريق الصلاة والفرائض ، ويعجزون عن طهارة الثوب والبدن ويتعرضون لمكس الظلمة حتى يؤخذ منهم ولا يحذرون في الطريق من الرفث والخصام وربما جمع بعضهم الحرام وأنفقه على الرفقاء في الطريق ، وهو يطلب به السمعة والرياء فيعصي الله تعالى في كسب الحرام أولا ، وفي إنفاقه بالرياء ثانيا ، فلا هو أخذه من حله ، ولا هو وضعه في حقه ، ثم يحضر البيت بقلب ملوث برذائل الأخلاق ، وذميم الصفات لم يقدم تطهيره على حضوره وهو مع ذلك يظن أنه على خير من ربه فهو ، مغرور . 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					