تنبيهات : 
الأول : أراد هند  رضي الله تعالى عنه بكونه صلى الله عليه وسلم يفتح الكلام بأشداقه : رحب شدقيه ، وأما ما جاء عنه صلى الله عليه وسلم في المتشدقين ، فإنه أراد به الذين يتشدقون إذا تكلموا ، فيميلون أشداقهم يمينا وشمالا ، ويتنطعون في القول . 
الثاني : قال في زاد المعاد : كان صلى الله عليه وسلم أفصح خلق الله ، وأعذبهم كلاما ،  وأسرعهم أداء ، وأحلاهم منطقا ، حتى كان كلامه يأخذ بالقلوب ، وينعش الأرواح ، وشهد له بذلك أعداؤه ، وكان إذا تكلم تكلم بكلام فصل مفصل . 
الثالث : في بيان غريب ما سبق   : 
الترتيل : بفوقية مفتوحة ، فراء ساكنة ، ففوقية ، فتحتية ، فلام : التأني . 
الترسيل : بفوقية مفتوحة ، فراء ساكنة ، فسين مهملة ، فتحتية ، فلام : الهنة والرفق والتأني . 
يسرد الحديث : يسوق سياقا جيدا . 
بكلام فصل : بفاء فصاد مهملة : بين ظاهر محكم ، لا يعاب قائله ، وحقيقته الفاصل بين الحق والباطل ، والخطأ والصواب . 
 [ ص: 132 ] النزر : بنون فزاي : القليل . 
السكت : بفتح السين المهملة : السكون . 
جوامع الكلم : القليلة الألفاظ ، الكثيرة المعاني ، جمع جامعة : وهي اللفظة الجامعة للمعاني . 
لا فضول فيه : والفضول من الكلام ما زاد على الحاجة وفضل؛ ولذلك عطف : ولا تقصير . 
الهدبة : بهاء مضمومة ، فدال مهملة ساكنة ، فموحدة : خمل الثوب . 
عسيلته : بعين مهملة مضمومة ، فسين مهملة مفتوحة ، فتحتية ساكنة ، فلام ، فتاء تأنيث ، وإنما أنث؛ لأنه أراد قطعة من العسل ، شبه لذة الجماع بذوق العسل ، فاستعار لها ذوقا ، وقيل : على إعطائها معنى النطفة ، وقيل : العسل في الأصل مذكر ومؤنث ، فمن صغره مؤنثا قال عسيلة كقويسة وسمينة ، وإنما صغره إشارة إلى النزر القليل الذي يحصل به الحبل . 
مرحبا : بميم مفتوحة ، فراء ساكنة ، فحاء مهملة ، فباء موحدة : لقيت سعة . 
 [ ص: 133 ] 
				
						
						
