الثالث : في تسميته صلى الله عليه وسلم بعض أولاد أصحابه .  
روى  الطبراني  عن ياسر بن سويد الجهني-  رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه في خيل أو سرية وامرأته حامل ، فولدت مولودا فحملته أمه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ، قد ولد هذا المولود ، وأبوه في الخيل فسمه فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر يده عليه وقال : «اللهم ، أكثر رجالهم ، وأقل أياماهم ، ولا تحوجهم ، ولا تر أحدا منهم خصاصة» ، فقال : سميه مسرعا قد أسرع في الإسلام فهو مسرع بني ياسر . 
وروى  الترمذي  عن  عائشة   - رضي الله تعالى عنها- قالت : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في بيت  الزبير  صياحا ، فقال : يا  عائشة  ما أرى أسماء إلا قد نفست ، فلا تسموه حتى أسمه فسماه عبد الله ،  وحنكه بتمر بيده . 
وروى الشيخان عن  أبي موسى الأشعري-  رضي الله تعالى عنه- قال : ولد لي غلام فأتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم  وحنكه بتمر ، ودعا له بالبركة ودفعه إلي ، وكان أكبر ولد  أبي موسى .  
وروى  مسلم   وأبو داود  عن  عائشة   - رضي الله تعالى عنها- قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالصبيان ، فيدعو لهم بالبركة ، ويحنكهم . 
وروى  الإمام أحمد  والشيخان  وأبو داود  عن  أنس-  رضي الله تعالى عنه- أن أمة ولدت غلاما من  أبي طلحة ،  فقال  أبو طلحة :  احتمله حتى تأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعث معه  [ ص: 362 ] بتمرات فقال : أمعه شيء ؟ فقلت : نعم فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمضغها ، ثم أخذها في فيه ، فجعلها في في الصبي ، ثم حنكه ، وسماه عبد الله ، وفي لفظ : ذهبت  بعبد الله بن أبي طلحة  إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ولد والنبي صلى الله عليه وسلم في عباءة يهنأ بعيرا له فقال : أمعك تمرات ؟ قلت : نعم ، فناولته تمرات فألقاهن في فيه فلاكهن ثم فغر فا الصبي فمجه في فيه فجعل الصبي يتلمظه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حب الأنصار التمر وسماه عبد الله . 
وروى  الإمام أحمد  عن يوسف بن عبد الله بن سلام-  رضي الله تعالى عنهما- قال أجلسني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره ، ومسح على رأسي ، وسماني يوسف .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					