الخامسة والثلاثون بعد المائة . 
وبأن بناته -صلى الله عليه وسلم- أفضل نساء العالمين .   [ ص: 328 ] 
روى  الترمذي  عن علي -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :  "خير نسائها مريم ،  وخير نسائها فاطمة"   . 
وروى الحارث بن أبي أسامة  عن عروة -رضي الله عنهما- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :  "مريم  خير نساء عالمها ،  وفاطمة  خير نساء عالمها"  . 
وروى  أبو يعلى  عن  ابن عمر  قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :  "تزوج  حفصة  خيرا من  عثمان ،  وتزوج  عثمان  خيرا من  حفصة"  
قال الحافظ وهذا الحديث مما يستدل به على تفضيل بناته على رفقائه . 
وروى  أبو نعيم  عن  أبي سعيد   -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :  "فاطمة  سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران"   . 
قال  ابن دحية  في "مرج البحرين" سئل العالم الكبير أبو بكر بن داود بن علي  رحمه الله تعالى : من أفضل خديجة أم فاطمة -رضي الله عنهما- ؟  فقال :  "إن فاطمة  بضعة مني" ولا أعدل ببضعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحدا . 
وقال السهيلي :  وهذا استقراء حسن ويشهد بصحة هذا الاستقراء أن أبا لبابة  حين ربط نفسه ، وحلف أن لا يحله إلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجاءت فاطمة  لتحله فأبى لأجل قسمه ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "إنما فاطمة  بضعة مني"  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					