المسألة الثانية : 
ثبت في الحديث الصحيح { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستفتح به صلاته ، وثبت أنه كان يقول في استفتاحها أيضا : سبحانك اللهم وبحمدك   } .  [ ص: 299 ] 
واختلف قول  مالك  بذلك ; فقال ابن القاسم    : لم ير  مالك  هذا الذي يقول الناس قبل القراءة : سبحانك اللهم وبحمدك . 
وفي مختصر ما ليس في المختصر أن  مالكا  يقول : وإنما كان يقول في خاصته لصحة الحديث به ; وكان لا يريه للناس مخافة أن يعتقدوا وجوبه . 
ورآه  الشافعي  من سنن الصلوات  ، وهو الصواب ; لصحة الحديث ; والله أعلم . 
المسألة الثالثة : 
إذا قلنا إنه يقولها في افتتاح الصلاة على الوجه المتقدم فإنه يقول في آخرها : وأنا من المسلمين ، ولا يقول : وأنا أول المسلمين ; إذ ليس أحد بأولهم إلا محمد  صلى الله عليه وسلم . 
فإن قيل : أوليس إبراهيم  قبله ؟ قلنا : عنه أجوبة ، أظهرها الآن أن أول المسلمين من أهل ملته . والله أعلم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					