القول في تأويل قوله ( والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين   ( 54 ) )  
قال أبو جعفر   : يقول تعالى ذكره : إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض والشمس والقمر والنجوم ، كل ذلك بأمره ، أمرهن الله فأطعن أمره ، ألا لله  [ ص: 484 ] الخلق كله ، والأمر الذي لا يخالف ولا يرد أمره ، دون ما سواه من الأشياء كلها ، ودون ما عبده المشركون من الآلهة والأوثان التي لا تضر ولا تنفع ، ولا تخلق ولا تأمر ، تبارك الله معبودنا الذي له عبادة كل شيء ، رب العالمين . 
14776 - حدثني المثنى  قال ، حدثنا إسحاق  قال ، حدثنا هشام أبو عبد الرحمن  قال ، حدثنا بقية بن الوليد  قال ، حدثني عبد الغفار بن عبد العزيز الأنصاري ،  عن عبد العزيز الشامي ،  عن أبيه ، وكانت له صحبة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من لم يحمد الله على ما عمل من عمل صالح وحمد نفسه ، قل شكره ، وحبط عمله . ومن زعم أن الله جعل للعباد من الأمر شيئا فقد كفر بما أنزل الله على أنبيائه ، لقوله : " ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين   " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					