[ ص: 99 ] القول في تأويل قوله تعالى : ( ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون    ( 47 ) ) 
قال أبو جعفر   : يقول ، تعالى ذكره : ولكل أمة خلت قبلكم ، أيها الناس ، رسول أرسلته إليهم ، كما أرسلت محمدا  إليكم ، يدعون من أرسلتهم إليهم إلى دين الله وطاعته ( فإذا جاء رسولهم   ) ، يعني : في الآخرة ، كما : 
17666 - حدثنا القاسم  قال : حدثنا الحسين  قال : حدثني حجاج  عن  ابن جريج  عن مجاهد   : ( ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم   ) ، قال : يوم القيامة . 
وقوله : ( قضي بينهم بالقسط   ) ، يقول قضي حينئذ بينهم بالعدل ( وهم لا يظلمون   ) ، من جزاء أعمالهم شيئا ، ولكن يجازي المحسن بإحسانه . والمسيء من أهل الإيمان ، إما أن يعاقبه الله ، وأما أن يعفو عنه ، والكافر يخلد في النار . فذلك قضاء الله بينهم بالعدل ، وذلك لا شك عدل لا ظلم . 
17667 - حدثني المثنى  قال : حدثنا أبو حذيفة  قال : حدثنا شبل  عن ابن أبي نجيح  عن مجاهد   : ( قضي بينهم بالقسط   ) ، قال : بالعدل . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					