[ ص: 285 ] القول في تأويل قوله تعالى : ( الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة هم كافرون   ( 19 ) ) 
قال أبو جعفر   : يقول ، تعالى ذكره : ألا لعنة الله على الظالمين الذين يصدون الناس ، عن الإيمان به  ، والإقرار له بالعبودة ، وإخلاص العبادة له دون الآلهة والأنداد ، من مشركي قريش ، وهم الذين كانوا يفتنون عن الإسلام من دخل فيه . ( ويبغونها عوجا   ) ، يقول : ويلتمسون سبيل الله ، وهو الإسلام الذي دعا الناس إليه محمد  يقول : زيغا وميلا عن الاستقامة . ( وهم بالآخرة هم كافرون   ) ، يقول : وهم بالبعث بعد الممات مع صدهم عن سبيل الله وبغيهم إياها عوجا ( كافرون ) يقول : هم جاحدون ذلك منكرون . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					