[ ص: 426 ]  [ ص: 427 ]  [ ص: 428 ]  [ ص: 429 ] سورة البلد 
مكية 
بسم الله الرحمن الرحيم 
(   ( لا أقسم بهذا البلد     ( 1 ) وأنت حل بهذا البلد    ( 2 ) ) 
( لا أقسم    ) يعني ، أقسم ( بهذا البلد    ) يعني مكة    ( وأنت حل    ) أي حلال ، ( بهذا البلد    ) تصنع فيه ما تريد من القتل والأسر ليس عليك ما على الناس فيه من الإثم . أحل الله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم - مكة  يوم الفتح ، حتى قاتل وقتل وأمر بقتل ابن خطل ، وهو متعلق بأستار الكعبة  ، ومقيس بن صبابة وغيرهما ، فأحل دماء قوم وحرم دماء قوم فقال : من دخل دار أبي سفيان  فهو آمن ، ثم قال : إن الله حرم مكة  يوم خلق السموات والأرض ، ولم تحل لأحد قبلي ولا تحل لأحد بعدي ، وإنما أحلت لي ساعة من نهار ، فهي حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة   . 
والمعنى : أن الله تعالى لما أقسم بمكة  دل ذلك على عظيم قدرها مع حرمتها ، فوعد نبيه - صلى الله عليه وسلم - أنه يحلها له حتى يقاتل فيها ، وأن يفتحها على يده ، فهذا وعد من الله - عز وجل - بأن يحلها له . 
قال شرحبيل بن سعد    : ومعنى قوله : " وأنت حل بهذا البلد " قال : يحرمون أن يقتلوا بها صيدا ويستحلون إخراجك وقتلك ؟ 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					