( وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ    ( 108 ) . 
( وأما الذين سعدوا    ) قرأ حمزة ،   والكسائي ،  وحفص    ( سعدوا ) بضم السين [ وكسر العين ] ، أي : رزقوا السعادة ، وسعد وأسعد بمعنى واحد . وقرأ الآخرون بفتح السين قياسا على " شقوا " . ( ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك    ) قال الضحاك    : إلا ما مكثوا في النار حتى أدخلوا الجنة . قال قتادة    : الله أعلم بثنياه . ( عطاء غير مجذوذ    ) أي غير مقطوع . قال ابن زيد    : أخبرنا الله تعالى بالذي يشاء لأهل الجنة ، فقال : ( عطاء غير مجذوذ    ) ولم يخبرنا بالذي يشاء لأهل النار .   [ ص: 202 ] 
وعن ابن مسعود  رضي الله عنه قال : ليأتين على جهنم زمان ليس فيها أحد ، وذلك بعدما يلبثون فيها أحقابا . 
وعن  أبي هريرة  رضي الله عنه مثله . 
ومعناه عند أهل السنة  إن ثبت : أن لا يبقى فيها أحد من أهل الإيمان . وأما مواضع الكفار فممتلئة أبدا . 
				
						
						
