[ ص: 537 ] ثم دخلت سنة ثنتين وأربعمائة 
في المحرم أذن فخر الملك  للروافض  أن يعملوا البدعة الشنعاء  ، والفضيحة الصلعاء ، من الانتحاب والنوح والبكاء ، وتعليق المسوح ، وتغليق الأسواق من الصباح إلى المساء ، ودوران النساء حاسرات عن وجوههن ورءوسهن ، يلطمن خدودهن ، كفعل الجاهلية الجهلاء ، فلا جزاه الله عن السنة خيرا ، وسود الله وجهه يوم الجزاء ، إنه سميع الدعاء ، رب الأرض والسماء . 
وفي ربيع الآخر أمر  القادر بالله  بعمارة مسجد الكف بقطيعة الدقيق  ، وأن يعاد إلى أحسن ما كان ، ففعل ذلك وزخرف زخرفة عظيمة جدا . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					