وممن توفي فيها من الأعيان    : 
الحسن بن الحسين بن علي بن العباس بن إسماعيل بن أبي سهل بن نوبخت ، أبو محمد النوبختي الكاتب   
ولد سنة عشرين وثلاثمائة ، وروى عن   [ ص: 541 ] المحاملي  وغيره ، وعنه البرقاني  ، وقال : كان شيعيا معتزليا ، إلا أنه تبين لي أنه كان صدوقا . والأزهري  ، وقال : كان رافضيا رديء المذهب . وقال العتيقي    : كان ثقة في الحديث ويذهب إلى الاعتزال . 
عثمان بن عيسى ، أبو عمرو الباقلاني   
أحد الزهاد الكبار المشهورين ، كانت له نخلات يأكل منهن ، ويعمل بيده في البواري ، ويأكل من ذلك ، وكان في غاية الزهادة والعبادة الكثيرة ، وكان لا يخرج من مسجده إلا من الجمعة إلى الجمعة ، يصلي في الجامع ، ثم يعود إلى مسجده ، وكان مسجده لا يحصل له شيء يشعله فيه ، فطلب منه بعض الأمراء أن يقبل منه شيئا ولو زيتا يشعله في قناديله ، فأبى الشيخ ذلك . 
ولما مات رأى بعضهم بعض الأموات من جيران قبره ، فسأله عن جواره ، فقال : وأين هو ؟! لما وضع في قبره سمعنا قائلا يقول : الفردوس الأعلى . أو كما قال . وكانت وفاته في رجب من هذه السنة عن ستة وثمانين سنة . 
محمد بن جعفر بن محمد بن هارون بن فروة بن ناجية ، أبو الحسن النحوي  
المعروف بابن النجار التميمي الكوفي  ، قدم بغداد  وروى عن ابن دريد  والصولي  ونفطويه  وغيرهم ، وكانت وفاته في جمادى الأولى من هذه   [ ص: 542 ] السنة عن تسع وتسعين سنة . 
أبو الطيب سهل بن محمد الصعلوكي النيسابوري   
قال  أبو يعلى الخليلي    : توفي فيها . وقد تقدم في سنة سبع وثمانين وثلاثمائة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					