17859  ( وروي ) عن  أبي العاص بن الربيع  فيه قصة شبيهة بهذه ، إلا أنها بإسناد مرسل ( أخبرناه ) أبو عبد الله الحافظ  ، ثنا  أبو العباس محمد بن يعقوب  ، ثنا  أحمد بن عبد الجبار  ، ثنا  يونس بن بكير  ، عن  ابن إسحاق  ، حدثني  عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم  قال : خرج  أبو العاص بن الربيع  تاجرا إلى الشام  ، وكان رجلا مأمونا ، وكانت معه بضائع لقريش   ، فأقبل قافلا فلقيه سرية لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستاقوا عيره وأفلت ، وقدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما أصابوا فقسمه بينهم ، وأتى أبو العاص  حتى دخل على زينب   - رضي الله عنها - فاستجار بها وسألها أن تطلب له من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رد ماله عليه ، وما كان معه من أموال الناس ، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السرية ، فسألهم فردوا عليه ، ثم خرج حتى قدم مكة  ، فأدى على الناس ما كان معه من بضائعهم حتى إذا فرغ قال : يا معشر قريش   : هل بقي لأحد منكم معي مال لم أرده عليه ؟ قالوا : لا ، فجزاك الله خيرا ؛ قد وجدناك وفيا كريما . فقال : أما والله ما منعني أن أسلم قبل أن أقدم عليكم إلا تخوفا أن تظنوا أني إنما أسلمت لأذهب بأموالكم ، فإني أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا  عبده ورسوله . 
( قال  الشافعي   ) في المسلم إذا أسر ولم يؤمنوه ، ولم يأخذوا عليه أنهم آمنون منه ، فله أخذ ما قدر عليه من أموالهم ، وإفساده ، والهرب منهم . ( قال الشيخ ) : قد روينا حديث  عمران بن حصين   - رضي الله عنه - في المرأة المسلمة التي أخذت الناقة ، وهربت عليها . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					