[ ص: 95 ]  أبو حازم سلمة بن دينار الحكيم  
حدثنا   عبد الوارث بن سفيان  ، قال : حدثنا   قاسم بن أصبغ  ، قال : حدثنا  أحمد بن زهير  ، قال : سمعت   مصعب بن عبد الله  ، يقول : اسم  أبي حازم سلمة بن دينار   ، وأصله فارسي ، مولى  لبني ليث   وأمه رومية ، وكان أشقر أقرن أحول .  
قال  أحمد بن زهير     : وسألت   يحيى بن معين  ، عن  أبي حازم ،  فقال :   سلمة بن دينار  مشهور ، مدني ، ثقة .  
وسمعت   يحيى بن معين  يقول : مات  أبو حازم المدني  سنة أربعين ومائة ، وقيل غير ذلك ، وهذا أصح إن شاء الله .  
وذكر   الحسن بن علي الحلواني  ، قال : حدثنا  مطرف  ، قال :  أخبرني  ابن أبي حازم  ، عن أبيه ، أنه حدث بحديث عند  هشام  ، وهو عامل  المدينة    وابن شهاب  حاضر ، فقال   ابن شهاب     : ما سمعت بهذا ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال  أبو حازم     : أكل حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمعته ؟ قال : لا ، قال فنصفه ، قال : أرى ذلك ، قال : فاجعل هذا في النصف الذي لم تسمع ، فقال   ابن شهاب     : أصلحك الله ، والله إنه لجاري منذ كذا وكذا ، وما عرفته هكذا قط ، فقال  أبو حازم     : أما والله لو كنت من الأغنياء ، لعرفتني منذ زمان ، ولكني من الفقراء     .  
هذا الخبر مختلف فيه ، قد روي ، عن  أبي سهيل  مع   الزهري  ، وروي لغيره أيضا ، وقصة  أبي حازم  في خبره الطويل عند  سليمان  مخطئا جرى قول   الزهري  فيما روى والله أعلم .  
وأبو حازم  القائل : ما الدنيا ؟ أما ما مضى منها فإعلام ، وأما ما بقي فأماني ، وأما إبليس ، والله لقد أطيع فما نفع ، ولقد عصي فما ضر   [ ص: 96 ] وكان  أبو حازم  هذا أحد الفضلاء الحكماء العلماء الثقات الأثبات من التابعين ، وله حكم وزهديات ومواعظ ورقائق ومقطعات يطول الكتاب بذكرها .  
لمالك  عنه في الموطأ من مرفوعاته تسعة أحاديث ، فيها واحد مرسل ، وآخر موقوف عند أكثر الرواة .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					