9592 وعن عمير بن مقبل الجذامي ،  عن أبيه قال : وفد رفاعة بن زيد الجذامي  على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكتب له كتابا فيه : "  [ بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا كتاب ] من محمد  رسول الله لرفاعة بن زيد  أني بعثته إلى قومه عامة  ومن دخل فيهم يدعوهم إلى الله وإلى رسوله ، فمن آمن ففي حزب الله وحزب رسوله ومن أدبر فله أمان شهرين " . 
فلما قدم على قومه أجابوه ثم سار حتى نزل الحرة حرة الرجلى ،  ثم لم يلبث أن قدم  دحية الكلبي  من عند قيصر  حين بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا كانوا بواد من أوديتهم يقال له : شنار ومعه تجارة أغار عليهم الهنيد بن عويص   - وأبوه الضبعي  بطن من جذام   - فأصابوا كل شيء معه ، ثم إن نفرا من قوم رفاعة  نفذوا إليه فأقبلوا إليه وفي من أقبل : النعمان بن أبي جعال  حتى لقوهم واقتتلوا ، ورمى قرة بن أشقر الضبعي  النعمان بن أبي جعال  بحجر فأصاب كعبه ودماه وقال : ابن أثالة  ثم رماه النعمان بن أبي جعال  بحجر فأصاب ركبته وقال : أنا ابن أثالة ،  وقد كان حسان بن ملة  صحب  دحية الكلبي  قبل ذلك فعلمه أم الكتاب واستنقذوا ما في أيديهم فردوه على دحية   . 
ثم إن دحية  قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وأخبره الخبر ، فاستسقاه دم الهنيد  وأبيه عويص ،   [ وذلك الذي هاج زيد وجذام ] فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  زيد بن حارثة  وبعث معه جيشا وقد توجهت غطفان  وجذام  ووائل  ومن كان من سلمان  وسعد بن هذيل  حتى جاءهم رفاعة  بكتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  [ ص: 310 ] فنزل الحرة - حرة الرجلى   - ورفاعة بكراع العميم  ومعه ناس من بني ضبيب  وسائر بني الضبيب  بوادي مدارة من ناحية الحرة   . 
رواه  الطبراني  متصلا هكذا ومنقطعا مختصرا عن  ابن إسحاق  لم يجاوزهم وفي المتصل جماعة لم أعرفهم وإسنادهما إلى  ابن إسحاق  جيد . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					