فرع  
في الكتاب : إذا  قطع جماعة يد رجل عمدا أو جرحوه عمدا   فله صلح أحدهم ، وكذلك الأولياء في النفس ; لأن كل واحد يجب عليه قصاص يخصه .  
فرع  
في الكتاب : إذا  صالح على قطع يده عمدا ثم برئ ، ومات      : فلأوليائه القسامة والقتل ورد المصالح به ، وكذلك لو كانت موضحة خطأ فلهم القسامة والدية من العاقلة ، ويرجع الجاني في ماله ، لو نكل الأولياء في الأولى فقال الجاني : قد عادت الجناية نفسا فاقتلوني وردوا المال امتنع ; لأن النفوس لا تباح      [ ص: 341 ] إلا بسبب شرعي ، ولا يكفي فيها رضاه ، ولو لم يكن صالح فقال لهم ذلك ، وأراد الأولياء قطع اليد ولا يقسمون : فذلك لهم ; لثبوتها بغير قسامة ، ولهم القسامة والقتل .  
قاعدة :  الحقوق ثلاثة أقسام      : حق لله فقط ، وهو ما لا يتمكن العبد من إسقاطه ، وحق للعبد ، وهو ما يتمكن من إسقاطه ، وحق مختلف فيه ; هل هو حق لله أو للعبد ؟ كحد القذف ، وعليه ينبني قبول العفو فيه ، وحقوق الله تعالى أوامره ونواهيه ، وحقوق العبد مصالحه ، وما من حق للعبد إلا وفيه حق لله تعالى ، وهو أمر الله تعالى بإيصال ذلك الحق إلى مستحقه ، ثم حقوق العباد قد يحجر الله تعالى على العبد فيها لنفاستها فتصير حقا لله ; كبيع الربا ; فإن الزيادة من مال المرابي وهو محجور عليه فيها ، وكذلك السرف وإفساد النفوس والأعضاء من هذا القبيل .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					