قوله تعالى : وتستخرجوا منه حلية تلبسونها  يحتج به  أبو يوسف   [ ص: 4 ]  ومحمد  فيمن حلف لا يلبس حليا فلبس لؤلؤا  أنه يحنث ، لتسمية الله إياه حليا  وأبو حنيفة  يقول : لا يحنث لأن الأيمان محمولة على التعارف ، وليس في العرف تسمية اللؤلؤ وحده حليا ، ألا ترى أن بائعه لا يسمى بائع حلي ؟ وأما الآية فإن فيها أيضا لتأكلوا منه لحما طريا  ولا خلاف بينهم أنه لو حلف لا يأكل لحما فأكل سمكا  أنه لا يحنث مع تسمية الله تعالى إياه لحما طريا . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					