[ ص: 253 ]   ( ويتخذ ) ندبا ( درة ) بكسر المهملة ( للتأديب )  اقتداء بعمر  رضي الله عنه  ،  نعم منع ابن دقيق العيد  نوابه من ضرب المستورين بها لأنه صار مما يعير به ذرية المضروب وأقاربه  ،  بخلاف الأرذال وله التأديب بالسوط ( وسجنا لأداء حق وتعزير ) كما فعله عمر  رضي الله عنه بدار اشتراها بمكة  وجعلها سجنا وإذا هرب المحبوس لم يلزم القاضي طلبه  ،  فإذا أحضره سأله عن سبب هربه فإن تعلل بإعسار لم يعزره  ،  وإلا عزره  ،  ولو أراد مستحق الدين ملازمته بدلا عن الحبس مكن ما لم يقل تشق علي الطهارة والصلاة مع ملازمته ويختر الحبس فيجيبه  ،  وأجرة السجن على المسجون لأنها أجرة المكان الذي شغله  ،  وأجرة السجان على صاحب الحق إذا لم يتهيأ صرف ذلك من بيت المال   ( ويستحب كون مجلسه ) الذي يقضي فيه ( فسيحا )  لئلا يتأذى به الخصوم ( بارزا ) أي ظاهرا ليعرفه كل أحد  ،  
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					