ويكره الخيلاء والزهو في المشي بل يمشي قصدا كذا ذكر جماعة منهم ابن تميم وابن حمدان ، وظاهر الأخبار تحريم ذلك . وذكر بعض العلماء أنه من الكبائر وهو ظاهر على قاعدة الإمام أحمد .
وروى هو وأبو داود وابن ماجه عن أبي هريرة مرفوعا { قال الله تعالى الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري فمن نازعني في واحد منهما قذفته في ناري } ولمسلم من حديث أبي هريرة وأبي سعيد { العز إزاره ، والكبرياء رداؤه فمن نازعني [ ص: 375 ] شيئا منهما عذبته } ويأتي في اللباس أخبار في الكبر . وذكر ابن عقيل أنه يكره إلا بين الصفين .
وقال الشيخ مجد الدين في أحكامه ( باب استحباب الخيلاء في الحرب ) ثم ذكر حديث جابر بن عتيك فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { الخيلاء التي يحب الله اختيال الرجل بنفسه عند القتال واختياله عند الصدقة ، والخيلاء التي يبغض الله اختيال الرجل في الفخر ، والبغي } رواه أحمد وأبو داود والنسائي من رواية جابر بن عتيك وهو مجهول .


