[ ص: 268 ] سورة نوح [ فيها ثلاث آيات ] 
الآية الأولى قوله تعالى : { ما لكم لا ترجون لله وقارا    }    . فيها مسألتان : المسألة الأولى قوله : { لا ترجون لله وقارا    } يعني لا تخشون لله عقابا . وعبر عن العقاب بالوقار ; لأن من عظمه فقد عرفه ، وعن الخشية بالرجاء ; لأنها نظيرته . 
المسألة الثانية قوله : { وقد خلقكم أطوارا    }  يعني في الطول والقصر ، والسواد والبياض ، والعلم والجهل ، والإيمان والكفر ، والطاعة والمعصية ، وكل صفة ونعت تكون لهم ، وكذلك تدبيره في النشأة من تراب إلى نطفة إلى علقة ، إلى مضغة ، إلى لحم ودم ، وخلق سوي . وتحقيق القول فيه : ما لكم لا تؤملون توقيركم لأمر الله ولطفه ونعمته . أدخلها القاضي أبو إسحاق  في الأحكام . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					