النوع التاسع والخمسون : معرفة المبهمات  
أي معرفة  أسماء من أبهم ذكره في الحديث من الرجال والنساء      .   
وصنف في ذلك   عبد الغني بن سعيد الحافظ  ،  والخطيب  وغيرهما .   
ويعرف ذلك بوروده مسمى في بعض الروايات ، وكثير منهم لم يوقف على أسمائهم .   
وهو على أقسام :  
 [ ص: 376 ] منها وهو من أبهمها :  ما قيل فيه " رجل " أو " امرأة "   ، ومن أمثلته : حديث   ابن عباس     - رضي الله عنهما - أن رجلا قال :  يا رسول الله ! الحج كل عام  ؟ هذا الرجل هو  الأقرع بن حابس  ، بيـنه   ابن عباس  في رواية أخرى .   
حديث   أبي سعيد الخدري  في  ناس من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مروا بحي فلم يضيفوهم ، فلدغ سيدهم ، فرقاه رجل منهم بفاتحة الكتاب على ثلاثين شاة  ، الحديث ، الراقي هو الراوي   أبو سعيد الخدري     .   
حديث  أنس  أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى حبلا ممدودا بين ساريتين في المسجد ، فسأل عنه فقالوا : " فلانة تصلي ، فإذا غلبت تعلقت به     " ، قيل : إنها   زينب بنت جحش  زوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وقيل : أختها  حمنة بنت جحش  ، وقيل :   ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين     .   
المرأة التي سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الغسل من الحيض فقال :      [ ص: 377 ]    "  خذي فرصة من مسك   .  . . " هي   أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية  ، وكان يقال لها : خطيبة النساء ، وفي رواية  لمسلم     : تسميتها : "  أسماء بنت شكل     " ، والله أعلم .   
ومنها :  ما أبهم بأن قيل فيه : " ابن فلان " أو " ابن الفلاني " أو " ابنة فلان " أو نحو ذلك      .   
ومن ذلك حديث  أم عطية   : ماتت إحدى بنات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : "  اغسلنها بماء وسدر .  .      " الحديث ، هي  زينب  زوجة   أبي العاص بن الربيع  ، أكبر بناته - صلى الله عليه وسلم - ، وإن كان قد قيل : أكبرهن  رقية  ، والله أعلم .   
ابن اللتبية     : ذكر صاحب الطبقات  محمد بن سعد  أن اسمه  عبد الله  ، وهذه نسبة إلى  بني لتب      - بضم اللام وإسكان التاء المثناة من فوق - بطن من  الأسد      - بإسكان السين - وهم  الأزد   ، وقيل :  ابن الأتبية     - بالهمزة - ولا صحة له .   
ابن مربع الأنصاري  ، الذي أرسله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أهل  عرفة    [ ص: 378 ] وقال : "  كونوا على مشاعركم   " ، اسمه  زيد  ، وقال   الواقدي  وكاتبه  ابن سعد     : اسمه  عبد الله  .  
ابن أم مكتوم  الأعمى المؤذن : اسمه  عبد الله بن زائدة  ، وقيل :  عمرو بن قيس  ، وقيل غير ذلك ، وأم مكتوم اسمها  عاتكة بنت عبد الله   .   
الابنة التي أراد  بنو  هشام بن المغيرة   أن يزوجوها من   علي بن أبي طالب     - رضي الله عنه - هي  العوراء بنت أبي جهل بن هشام بن المغيرة  ، والله أعلم .   
ومنها : العم والعمة ونحوهما : من ذلك :   رافع بن خديج  عن عمه ، في حديث المخابرة ، عمه هو  ظهير بن رافع الحارثي الأنصاري   .   
 زياد بن علاقة  عن عمه : هو  قطبة بن مالك الثعلبي  بالثاء المثلثة .   
عمة   جابر بن عبد الله  التي جعلت تبكي أباه يوم  أحد      : اسمها      [ ص: 379 ] فاطمة بنت عمرو بن حرام  ، وسماها   الواقدي  هندا  ، والله أعلم .   
ومنها :  الزوج والزوجة      :  
من ذلك حديث  سبيعة الأسلمية   أنها ولدت بعد وفاة زوجها بليال ، زوجها هو  سعد بن خولة  الذي رثى له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن مات  بمكة   ، وكان بدريا .   
زوج  بروع بنت واشق  وهي بفتح الباء عند أهل اللغة ، وشاع في ألسنة أهل الحديث كسرها ، زوجها اسمه  هلال بن مرة الأشجعي  على ما رويناه من غير وجه .   
زوجة  عبد الرحمن بن الزبير     - بفتح الزاي - التي كانت تحت  رفاعة بن سموال القرظي  فطلقها ، اسمها  تميمة بنت وهيب  ، وقيل :  تميمة  بضم التاء ، وقيل :  سهيمة  ، والله أعلم .   
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					