1857 - ( 2 ) - حديث : { أنه صلى الله عليه وسلم خير غلاما بين أبيه المسلم ، وأمه المشركة  ، فمال إلى الأم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم اهده فمال إلى الأب   }.  أحمد  ،  والنسائي  ، وأبو داود  ،  وابن ماجه   والحاكم  ،  والدارقطني  ، من حديث رافع بن سنان  ، وفي سنده اختلاف كثير وألفاظ مختلفة ، ورجح ابن القطان  رواية عبد المجيد بن جعفر    . وقال  [ ص: 21 ]  ابن المنذر    : لا يثبته أهل النقل ، وفي إسناده مقال . 
( تنبيه ) وقع عند  الدارقطني    : أن البنت المخيرة اسمها عميرة  ، وقال ابن الجوزي    : رواية من روى أنه كان غلاما أصح : وقال ابن القطان    : لو صح رواية من روى أنها بنت ، لاحتمل أن يكون قضيتين لاختلاف المخرجين . 
( تنبيه آخر ) : احتج به الإصطخري  على أنه يثبت به للأم حق الحضانة  ، ورد عليه بأجوبة ، منها لإمام الحرمين    : أن هذه القصة كانت في مولود غير مميز ، ومنها : دعوى النسخ ، وبالغ  الشيخ أبو إسحاق  فادعى الإجماع على أنه لا يسلم للكافر ، قال القاضي مجلي    : ولعل النسخ وقع بقوله تعالى : { ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا    }ومنها رد الحديث بالضعف . قوله : فلو نكحت أجنبيا  سقطت حضانتها . لما سبق في الخبر ، يعني الحديث الأول فإن فيه : { أنت أحق به ما لم تنكحي   }. 
1858 - ( 3 ) - قوله : روي أنه صلى الله عليه وسلم قال : { الأم أحق بولدها ما لم تتزوج   }.  الدارقطني  من حديث  عمرو بن شعيب  ، عن أبيه ، عن جده . وفيه المثنى بن الصباح  وهو ضعيف ، ويقويه ما رواه  عبد الرزاق  عن  الثوري  ، عن  عاصم  ، عن عكرمة  ، قال : خاصمت امرأة  عمر  إلى  أبي بكر  ، وكان طلقها ، فقال  أبو بكر    : هي أعطف وألطف وأرحم وأحق وأرأف ، وهي أحق بولدها ما لم تتزوج . قوله : روي { أن  عليا  وجعفرا  وزيد بن حارثة  ، تنازعوا في حضانة بنت حمزة  بعد أن استشهد ، فقال  علي    : بنت عمي ، وعندي بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم  [ ص: 22 ] وقال زيد    : بنت أخي وكان - عليه الصلاة والسلام - آخى بين زيد  وحمزة  ، وقال جعفر    : الحضانة لي ، هي بنت عمي ، وعندي خالتها ، فقال صلى الله عليه وسلم : الخالة أم   }. وفي رواية : { الخالة بمنزلة الأم    . وسلم ها إلى جعفر  ، وجعل لها الحضانة ، وهي ذات زوج   } ،  البخاري  في صحيحه من حديث  البراء  بغير لفظه ، ورواه أبو داود   والحاكم   والبيهقي  من حديث  علي  بلفظ : { إنما الخالة أم   }. 
( تنبيه ) الخالة المذكورة هي  أسماء بنت عميس    . وفي الباب عن  ابن مسعود  مرفوعا : { الخالة والدة   }. أخرجه  الطبراني    . وعن  أبي هريرة  مرفوعا مثله أخرجه  العقيلي    . وعن  الزهري  قال : بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { العم أب إذا لم يكن دونه أب ، والخالة والدة إذا لم يكن دونها أم   }. أخرجه  ابن المبارك  في البر والصلة . 
				
						
						
