2274 - حديث : " أن  عمر  فتح السواد  عنوة ، وقسمه بين الغانمين ، ثم استطاب قلوبهم واسترده    " وقال  جرير بن عبد الله البجلي    : " كانت بجيلة  ربع الناس يوم القادسية  ، فقسم لهم  عمر  ربع السواد  ، فاستغلوا ثلاث سنين أو أربعا ، ثم قدمت على  عمر  فقال : لولا أني قاسم مسئول لتركتكم على ما قسم " فذكر الحديث : وعن عتبة بن فرقد    : " أنه اشترى أرضا من أرض السواد  ، فأتى  عمر  فأخبره ، فقال ممن اشتريتها ؟ فقال : من أهلها ، فقال : فهؤلاء المسلمون أبعتموه شيئا ؟ قالوا : لا ، قال : فاذهب واطلب مالك " . 
وعن  سفيان الثوري  أنه قال : جعل  عمر  السواد  وقفا على المسلمين ما تناسلوا . وعن ابن شبرمة  قال : " لا أجيز بيع أرض السواد  ، ولا هبتها ، ولا وقفها " وعن  عمر  قال : لولا أخشى أن يبقى آخر الناس بيانا لا شيء لهم ، لتركتكم وما قسم لكم ولكني أحب أن يلحق آخر الناس أولهم وتلا قوله تعالى: { والذين جاءوا من بعدهم    }وعن أبي الوليد الطيالسي  قال : أدركت الناس بالبصرة  ، وإنه ليجاء بالتمر ، فما يشتريه إلا أعرابي أو من يتخذ النبيذ ، يريد أنهم كانوا ينخرون عنه ، وأن ذلك كان مشهورا فيما بينهم .  [ ص: 213 ] أما أثر  عمر  في فتح السواد  فقال أبو عبيد  في كتاب الأموال : نا  هشيم  ، أنا  العوام بن حوشب  ، عن إبراهيم التيمي    ; قال : " لما افتتح المسلمون السواد  ، قالوا  لعمر    : اقسمه بيننا فإنا فتحناه عنوة ، قال : فأبى ، ثم أقر أهل السواد  على أرضهم ، وضرب على رءوسهم الجزية ، وعلى أرضهم الخراج " . ورواه  سعيد بن منصور  ، عن  هشيم  مثله . 
وأما أثر جرير  فرواه  الشافعي  عن الثقة ، عن  إسماعيل بن أبي خالد  ، عن  قيس بن أبي حازم  ، عن جرير  مثله . 
وأما أثر عتبة بن فرقد  فأخرجه  البيهقي  من طريقين في السنن ، ورواه  الخطيب  في تاريخ بغداد من طريق الخراج  ليحيى بن آدم  ، عن عبد السلام بن جرير  ، عن بكير بن عامر  ، عن  عامر هو الشعبي  ، قال : اشترى عتبة بن فرقد  فذكره ، وقال  يحيى بن آدم  أيضا نا  حسن بن صالح  ، عن  قيس بن مسلم  ، عن طارق بن شهاب  قال : " أسلمت امرأة من أهل مهر الملك  ، فكتب  عمر بن الخطاب  إن اختارت أرضها وأدت ما على أرضها ، فخلوا بينها وبين أرضها ، وإلا فخلوا بين المسلمين وبين أرضهم " . وأما قول  سفيان الثوري  فرواه  يحيى بن آدم  في كتاب الخراج له عنه . 
وأما قول ابن شبرمة  فرواه  يحيى بن آدم  أيضا ، وأما حديث  عمر  فرواه  البخاري  في غزوة خيبر  من رواية  زيد بن أسلم  ، عن أبيه أنه سمع  عمر  ، ورواه  الطبراني  في الكبير أيضا ، وقوله : " ببانا " بموحدتين الثانية مشددة وبعد الألف نون خفيفة أي : شيئا واحدا كذا قيل في تفسيره . وأما قول أبي الوليد الطيالسي  فهو في كتاب الأحكام  لزكريا بن يحيى الساجي  عنه وكذا نسبه إليه صاحب البحر . 
				
						
						
