( * * * ) حديث : { أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى البيت رفع يديه  ثم قال : اللهم زد هذا البيت تشريفا وتعظيما وتكريما ومهابة ، وزد من شرفه وعظمه ممن حجه أو اعتمره تشريفا وتكريما وتعظيما ومهابة وبرا   }.  البيهقي  من حديث  سفيان الثوري  ، عن أبي سعيد الشامي  ، عن مكحول  به مرسلا ، وسياقه أتم ،  وأبو سعيد  هو محمد بن سعيد المصلوب  كذاب . ورواه الأزرقي  في تاريخ مكة من حديث مكحول  أيضا وفيه : { مهابة وبرا   }في الموضعين ، وهو ما ذكره الغزالي  في  [ ص: 462 ] الوسيط ، وتعقبه الرافعي    : بأن البر لا يتصور من البيت ، وأجاب النووي  بأن معناه أكثر بر زائريه ، ورواه  سعيد بن منصور  في السنن له ، من طريق  برد بن سنان  سمعت ابن قسامة  يقول : إذا رأيت البيت فقل : اللهم زده - فذكر سواء - ورواه  الطبراني  في مرسل حذيفة بن أسيد  مرفوعا ، وفي إسناده عاصم الكوزي  وهو كذاب ، وأصل هذا الباب ما رواه  الشافعي  عن سعيد بن سالم  ، عن  ابن جريج  أن النبي صلى الله عليه وسلم - فذكره - مثل ما أورده الرافعي  إلا أنه قال : { وكرمه   }. بدل : { وعظمه   }. وهو معضل فيما بين  ابن جريج  والنبي صلى الله عليه وسلم ، قال  الشافعي  بعد أن أورده : ليس في رفع اليدين عند رؤية البيت شيء فلا أكرهه ، ولا أستحبه ، قال  البيهقي    : فكأنه لم يعتمد على الحديث لانقطاعه 
قوله : ويستحب أن يضيف إليه : اللهم أنت السلام ، ومنك السلام ، فحينا ربنا بالسلام يروي ذلك عن  عمر    . قلت : رواه ابن المغلس  ، عن  هشيم  ، عن يحيى بن سعيد  ، عن محمد بن سعيد بن المسيب  ، عن أبيه : أن  عمر  كان إذا نظر إلى البيت قال : " اللهم أنت السلام ، ومنك السلام ، فحينا ربنا بالسلام " ، كذا قال  هشيم  ، ورواه  سعيد بن منصور  في السنن له ، عن  ابن عيينة  ، عن يحيى بن سعيد  ، فلم يذكر  عمر  ، ورواه  الحاكم  من حديث  ابن عيينة  ، عن إبراهيم بن طريف  ، عن حميد بن يعقوب  سمع  سعيد بن المسيب  قال ، سمعت من  عمر  يقول كلمة ما بقي أحد من الناس سمعها غيري ، سمعته يقول : إذا رأى البيت - فذكره - ورواه  البيهقي  عنه . 
( * * * ) قوله : ويؤثر أن يقول : اللهم إنا كنا نحل عقدة ونشد أخرى . . . إلى آخره  الشافعي  عن بعض من مضى من أهل العلم فذكره . 
				
						
						
