( * * * ) حديث  عمر    : أنه أوجب في الحمامة  شاة ، ( * * * ) وعن  عثمان  مثله .  الشافعي  من طريق نافع بن عبد الحارث  قال : قدم  عمر  مكة  ، فدخل دار الندوة  يوم الجمعة ، فألقى رداءه على واقف في البيت  ، فوقع عليه طير فخشي أن يسلح عليه ، فأطاره ، فوقع عليه ، فانتهرته حية فقتلته ، فلما صلى الجمعة دخلت عليه ، أنا  وعثمان  ، فقال : احكما علي في شيء صنعته اليوم ، فذكر لنا الخبر ، قال : فقلت  لعثمان    : كيف ترى في عنز ثنية عفراء ؟ قال : أرى ذلك ، فأمر بها  عمر    . إسناده حسن ، ورواه  ابن أبي شيبة  ، عن غندر  ، عن  شعبة  ، عن شيخ من أهل مكة  أن  عمر  ، فذكره مرسلا مبهما . 
وروى  ابن أبي شيبة  من طريق صالح بن المهدي  ، عن أبيه : أن ذلك وقع  لعثمان  بمعناه ، لكن فيه أنه هو الذي أطارها عن ثياب  عثمان  ، فقال له  عثمان    : أد عنك شاة . فقلت : إنما أطرتها من أجلك ؟ قال : وعني شاة . وروى  ابن أبي شيبة  من طريق  جابر  عن  عطاء    : أول من فدى طير الحرم  بشاة  عثمان  ، وجابر وهو الجعفي  ضعيف ، وأما الرواية فيه عن  عثمان  فتقدم ( * * * ) حديث  علي    : أنه أوجب في الحمامة شاة لم أقف عليه ولا ذكره  الشافعي  عنه  [ ص: 544 ] حديث  ابن عمر    : أنه أوجب في الحمامة شاة .  ابن أبي شيبة  من طريق  عطاء  أن رجلا أغلق بابه على حمامة وفرخيها ، ثم انطلق إلى عرفات  ومنى  ، فرجع وقد ماتت ، فأتى  ابن عمر  ، فجعل عليه ثلاثا من الغنم ، وحكم معه رجل ، وأخرجه  البيهقي  من هذا الوجه . 
حديث  ابن عباس    : مثله  الثوري   وابن أبي شيبة  ،  وللشافعي   والبيهقي  من طرق . 
( * * * ) حديث نافع بن الحارث  مثله ، كذا وقع في الأصل ، والصواب نافع بن عبد الحارث  ، كما تقدم في أثر  عمر  ، وكذا هو عند  الشافعي    ( * * * ) قوله : عن  عطاء  أنه أوجب في حمام الحرم  شاة . رواه  ابن أبي شيبة    : ثنا  أبو خالد الأحمر  ، عن أشعث   وابن جريج  فرفعهما عن  عطاء  قال : { من قتل حمامة من حمام مكة  فعليه شاة   }. 
( * * * ) قوله : وروي عن  عاصم بن عمر   وسعيد بن المسيب  مثله . أما أثر  عاصم بن عمر  فذكره  الشافعي  ثم  البيهقي  في الخلافيات بغير إسناد ، وقد وجدناه عن ابنه حفص بن عاصم بن عمر  أخرجه  ابن أبي شيبة  من طريق عبد الله بن عمر العمري  ، عن أبيه قال : قدمنا ونحن غلمان مع  حفص بن عاصم  وهو والد  عمر  المذكور ، فأخذنا فرخا بمكة  في منزلنا ، فلعبنا به حتى قتلناه ، فقالت له امرأته عائشة بنت مطيع بن الأسود  ، فأمر بكبش فذبح ، وتصدق به . 
وأما  ابن المسيب  فرواه  البيهقي  من طريق  مالك  ، عن يحيى بن سعيد  ، عنه أنه كان يقول في حمام مكة  إذا قتلن : شاة . ورواه  ابن أبي شيبة  ، عن  أبي خالد الأحمر  ، وعن عبدة  ، كلاهما عن يحيى بن سعيد  نحوه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					