103 - ( 7 ) - حديث : { أن رجلا توضأ وترك لمعة في عقبه  ، فلما كان بعد ذلك أمره النبي صلى الله عليه وسلم بغسل ذلك الموضع ، ولم يأمره بالاستئناف   }.  الدارقطني  من حديث سالم  ، عن  ابن عمر  ، عن أبي بكر   وعمر  ، قالا : { جاء رجل . وقد توضأ ، وبقي على ظهر قدميه مثل ظفر إبهامه . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ارجع فأتم وضوءك ففعل   }. ورواه  الطبراني  في الأوسط من هذا الوجه ، لكن لم يذكر  عمر  ، وقال : تفرد به المغيرة بن سقلاب  ، عن الوازع بن نافع  ،  [ ص: 166 ] وقال ابن أبي حاتم  عن أبيه : هذا باطل ، والوازع  ضعيف . وذكره  العقيلي  في الضعفاء في ترجمة المغيرة  ، فقال : لا يتابعه عليه إلا مثله . وقوله : { أتم وضوءك   }دال على عدم أمره بالاستئناف ، لكن اللفظ الذي ذكره الرافعي  أصرح ، نبه عليه ابن دقيق العيد  ، وفي الأوسط من حديث  ابن مسعود    : { أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يغتسل من الجنابة فيخطئ بعض جسده الماء  ؟ قال : ليغسل ذلك المكان ثم ليصل   }وفي إسناده عاصم بن عبد العزيز الأشجعي  ، تفرد به . 
( فائدة ) : روي أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإعادة الوضوء ، قال ابن أبي حاتم  في العلل : حدثنا أبي ثنا قراد أبو نوح  ، ثنا  شعبة  ، حدثنا إسماعيل بن مسلم هو العبدي  ، حدثنا أبو المتوكل  قال : { توضأ  عمر  ، وبقي على ظهر رجله لمعة لم يصبها الماء ، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعيد الوضوء   }. أعله بالإرسال ، وأصله في صحيح  مسلم  ، من حديث  جابر  ، عن  عمر  ، وأبهم المتوضئ ، ولفظه : فقال : { ارجع فأحسن وضوءك   }وقال  البزار    : لا نعلم أحدا أسنده عن  عمر    ; إلا من هذا الوجه ، وقال أبو الفضل الهروي    : إنما يعرف هذا من حديث  ابن لهيعة  ، ورفعه خطأ ، فقد رواه  الأعمش  ، عن  أبي سفيان  ، عن  جابر  ، عن  عمر  موقوفا ، وكذا رواه  هشيم  ، عن عبد الملك  ، عن  عطاء  ، عن  عبيد بن عمير  ، عن  عمر  نحوه ، في قصة موقوفة . 
وفي الباب عن  أنس    : { أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد توضأ وترك على قدميه مثل الظفر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ارجع فأحسن وضوءك   }رواه  أحمد  وأبو داود   [ ص: 167 ]  وابن ماجه   وابن خزيمة   والدارقطني  وقال : تفرد به  جرير بن حازم  ، عن  قتادة  وهو ثقة ، ورواه أبو داود  من طريق  خالد بن معدان  ، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ، قال  البيهقي    : هو مرسل . وكذا قال ابن القطان    . وفيه بحث ، وقد قال  الأثرم    : قلت  لأحمد    : هذا إسناد جيد ؟ قال : نعم . قال : فقلت له ، إذا قال رجل من التابعين : حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، لم يسمه ، فالحديث صحيح ؟ قال : نعم . وأعله  المنذري  بأن فيه  بقية  وقال عن بحير  وهو مدلس لكن في المسند والمستدرك تصريح  بقية  بالتحديث ، وفيه : عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، وأجمل النووي  القول في هذا ، فقال في شرح المهذب : هو حديث ضعيف الإسناد ، وفي هذا الإطلاق نظر لهذه الطرق ؟ . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					